أمل خزيم: سد تشرين منشأة خدمية للسوريين ويجب استبعاده من الصراعات

صرَّحت أمل خزيم (الرئيسة المشتركة لهيئة الطاقة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا)، الاثنين، لموقع الإدارة الذاتية الرسمي، بأنَّ “الـ ـقـ ـصـ ـف التركي المستمر على سد تشرين تسبب بأضرار فنية، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بالكامل، إذ دُمِّرت شبكات التوتر في السد”.

وأدى ذلك إلى فصل التغذية عن السد، مما يعني خروجه بالكامل عن الخدمة، كما أصبحت المياه تتسرب إلى بناء السد وجسمه، بما في ذلك الصالات والغرف التي توجد فيها المعدات الكهربائية.

كما حذَّرت خزيم من انهيار السد، الأمر الذي سيتسبب بكارثة، لأن المخزون الموجود في سد تشرين يبلغ 2 مليار متر مكعب من المياه، وإذا انهار، ستتدفق هذه الكتلة وتغمر مساحات واسعة من الأراضي، ومن الممكن أن يؤثر ذلك على سد الفرات، الذي يحتوي على 14 مليار متر مكعب من المياه، لتصبح الكتلة الكلية 16 مليار متر مكعب، وهذا بطبيعة الحال رقم ضخم لا يمكن لسد الفرات استيعابه، مما سيؤدي إلى انهياره.

وأكدت أنَّ خروج سد تشرين عن الخدمة هو خروج فني بسبب غمر العنفات بالمياه، وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة استُهدف جسم السد بشكل مباشر، مما أدى إلى حدوث تصدعات فيه، الأمر الذي يُنذر بانهياره في حال استمرار الـ ـقـ ـصـ ـف.

إلى ذلك، شجبت أمل خزيم تجاهل المنظمات الدولية لمناشدات الإدارة الذاتية للتدخل وإيجاد حلول لتخزين المياه في السد، لكن تدخلها كان خجولاً، فقد اقتصر على سحب المياه بالمضخات إلى خارج السد لمدة يومين فقط.

وتابعت: “خلال الأسبوعين الفائتين أجرينا الاتصالات والمناشدات من أجل استبدال العناصر الموجودة وإدخال مواد لوجستية ومحروقات، لكن لم نتلقَّ أي تجاوب”.

وجددت الرئيسة المشتركة لهيئة الطاقة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا مناشدة الجهات الدولية المعنية للتدخل وتجنب سد تشرين عن الصراعات العسكرية، وقالت إنَّ “المنشآت الخدمية هي ملك لسوريا جمعاء، ويجب استبعادها عن الصراعات وعدم استهدافها بأي شكل من الأشكال، لأنَّ مهمتها تأمين الماء والكهرباء لكل السوريين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *