شارك وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، الأحد، بندوة حوارية لتحالف منظمات المجتمع المدني حول التطورات السياسية في سوريا.
وقالت إلهام أحمد (الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا)، “إنَّ عملية التغيير في سوريا لا زالت جارية، ولم تظهر ملامح سوريا الجديدة بعد”.
ونوهت أحمد إلى أنَّ المجتمع الدولي مهتم بالملف السوري، ويريد أن يرى سوريا الجديدة تعددية متنوعة، بالإضافة إلى تمكين المرأة السورية في المجتمع والإدارة، وهذا مطلب لكل السوريين.
وتابعت أنَّ الأزمة الإنسانية والأمنية مستمرة في كافة المحافظات السورية، مما يعني أنَّه لم يتغير شيء على المستوى الميداني، سوى أنَّ السكان بات باستطاعتهم التحرك بين المدن والمحافظات.
كما أوضحت إلهام أحمد أنَّ الإدارة السورية الجديدة بحاجة لإمكانيات وطاقات بشرية وأنَّ سوريا بحاجة مؤسسات تمثل كافة مكونات المجتمع، مضيفةً أنَّ الانتقال السياسي يتحقق بوضع دستور جديد للبلاد، بالإضافة إلى عملية انتخابية بشكل ديمقراطي وبإشراف من الأمم المتحدة ومشاركة كافة أطياف المجتمع السوري.
وأكدت أنَّه سيُعقد مؤتمر في باريس خاص بسوريا وسيتم مناقشة تخفيف العقوبات، وكيفية البدء بإعادة الإعمار.
كما طالبت بأن يكون نظام الحكم في سوريا لا مركزياً، حيث يكون للمناطق صلاحيات واسعة، وأن تكون البلاد قوية عسكرياً ودبلوماسياً، مُشيرةً إلى أنَّ النظام المركزي يعني تجديد الديكتاتورية.
وقالت إلهام أحمد إنَّ منظمات المجتمع المدني مطالبة بالتصدي لمحاولات ضرب الأمن السلمي في المنطقة، لأن سلامة إقليم شمال وشرق سوريا تعني سلامة سوريا بالكامل.