عقد المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، الأربعاء، اجتماعه الدوري، بحضور الرئاسات المشتركة لهيئات ومكاتب ودوائر الإدارة الذاتية، والرئاسات المشتركة للمجالس التنفيذية في المقاطعات.
وبدأ الاجتماع بمباركة الهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك واقتراب يوم المرأة العالمي المصادف لـ ٨ آذار، وعيد النوروز المصادف لـ ٢١ الشهر ذاته.
كما تمَّ تقييم الوضع السياسي في سوريا وشمال وشرق سوريا بشكل خاص والتأكيد على وحدة سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.
وبدروه هنأ حسن كوجر (نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي) نساء إقليم شمال وشرق سوريا والعالم أجمع باقتراب حلول يوم المرأة العالمي، مُثنياً على الجهود التي تبذلها المرأة لتنظيم المجتمع وتطويره، مُشيراً إلى أنَّه بعد سقوط النظام السوري السابق، انتهت معاهدة لوزان التي استمرت لمئة عام.
وتابع: “كلنا فرحنا بسقوط النظام البعثي في سوريا، لأنه مثَّل جزء من تطلعات شعبنا في الحرية والديمقراطية، ولكن الخطوات التي تلت سقوط النظام لم تكن مكملة للخطوة الأولى، أي الحوار الوطني وتحضيراته لم يكن هذا هو الشكل الذي يريده السوريون عقب سقوط النظام، وخاصة من ناحية التمثيل، كما أنَّ تشكيل حكومة، وتشكيل لجنة لصياغة مسودة دستور سوري، كل هذه الخطوات لا توحي بأنَّ سوريا تتجه نحو الديمقراطية، لأنها تفتقر إلى التمثيل الكامل والشامل لشرائح ومكونات الشعب السوري”.
كما نوه إلى أنَّ التطورات التي تحدث في الشرق الأوسط، مهمة ومفصلية، في سوريا وغزة ولبنان، حيث كل هذه التطورات توحي بأنَّ المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة.
وقال كوجر إنَّ رسالة عبد الله أوجلان مهمة وتاريخية بالنسبة للمنطقة بشكل عام، فالأطروحة المقدمة على شكل نداء، ستكون حلاً للكثير من الأزمات التي تعيشها المنطقة وخاصة في تركيا، وسيكون لها تأثير بشكل إيجابي وكبير على سوريا أيضاً، وخاصة في ظل التدخل التركي في سوريا.
وأضاف أنَّ حل المشاكل في الداخل التركي سيكون له تأثير على سوريا أيضاً، وهذا النداء من أوجلان هو نداء القرن، لأنه حل للأزمات العالقة، والتي ستتم من خلال الديمقراطية ومشاركة المجتمع في الحل.
وأكد حسن كوجر في نهاية حديثه أنَّ هدف الإدارة الذاتية هو سوريا ديمقراطية موحدة، والعمل في هذا السياق هو من أهم أعمالهم، قائلاً إنَّ الشعب السوري هو من سيقرر مصيره، ونحن سنكون مع شعبنا في قراره، وسنكون في الصف الأول في العمل في هذا النطاق.
