إلى الرأي العام

لَعب الإعلام دوراً مهماً ومفصلياً في الحِراك السوري مُنذ انطلاق الثورة السورية في آذار عام 2011، مُروراً بالحرب ضد إرهـ ـاب داعـ ـ ـش، وصولاً إلى سقوط النظام البعثي المستبد، هذا الدور التاريخي حاولت وتحاول بعض الجهات، عبر وسائلها الإعلامية، تشويه صورة الإعلام في سوريا من خلال الدعاية ودعم بعض الأجندات الخارجية المُعادية للشعب السوري وأهداف ثورته.

كما أنَّ بعض صانعي المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي المأجورين وضِعاف النفوس يحاولون، من خلال خطاباتهم، تحريف الحقائق لصالح جهات لها مآرب في سوريا.

نحن في دائرة الإعلام في إقليم شمال وشرق سوريا، في الوقت الذي نُثمِّن فيه الدور المهم الذي يلعبه الإعلاميين ووسائل الإعلام في إظهار الحقائق والكشف عن خبايا الأحداث، نؤكد أنَّه سيكون لنا موقف حِيال كل الإعلاميين والوسائل الإعلامية التي تتخذ من سياسات التحريض والتفرقة ومحاولة إشعال نار الفتنة والطائفية منهجاً لها، لأنها تشوه صورة الصحافة ورسالتها السامية.

ومن هذا المُنطلق، ندعو كافة الإعلاميين ووسائل الإعلام إلى عدم الانجرار وراء الألاعيب والمخططات التي تُحاك ضد الشعب السوري، والتحلي بروح المسؤولية الوطنية في عملهم، والابتعاد عن لغة التهديد والتخوين والوعيد، ورفض سياسات التحريض والشحن الطائفي، لأن ضِعاف النفوس يحاولون النيل من الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه، خدمة لأجندات خارجية.

كما أنَّنا نؤكد أنَّ الإعلاميين والوسائل الإعلامية الذين يلجؤون إلى مثل هذه الممارسات، سيتم اتخاذ قرارات حاسمة بحقهم وفق قانون الإعلام في إقليم شمال وشرق سوريا، لأن وطننا سوريا اليوم بأمسِّ الحاجة إلينا جميعاً لنكون يداً واحدة من أجل بناء سوريا موحدة وديمقراطية.

دائرة الإعلام في إقليم شمال وشرق سوريا
10 آذار 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *