أهالي الطبقة والحسكة يُدينون قتل المدنيين في الساحل السوري

أصدر أهالي مقاطعة الطبقة ومقاطعة الحسكة، الإثنين، بيانين أدانا قتل المدنيين في الساحل السوري، وجاء في نصه: “بعد سقوط النظام البائد الذي طالما أقام نظام الحكم في سوريا من خلال عائلة واحدة وأتباع من مجرمي الحرب وسياسيها، عبر أكثر من ستَّةِ عقود من الزمن، هذا النظام الذي قام بالعديد من المجازر، بدءاً من مجزرتي حماة الأولى والثانية ووصولاً للحرب السورية التي أزهقت أرواح مئات الآلاف من السوريين، إلى جانب صب جام غضبه وسياسة الترويع بحق الشعب السوري من خلال قمع الثورة السورية بقصف وتدمير وتهـجير وطوابق السجن الأحمر وغيرها من أساليب الإجرام، لكن إرادة الشعب استطاعت إسقاطه ونظامه القمعي والإنكاري لمختلف مكونات الشعب السوري”.

وأضاف البيان: “لكن ومُنذ سقوطه بدت شكل الإدارة الجديدة لسوريا وحكومتها الانتقالية ذات اللون الواحد رغم محاولاتها لرسم حالة نمطية من الراحة للسوريين إلا أنَّها لم تفلح بعد، وبدل من توحيد الجهود وتكثيفها نحو تحقيق عدالة انتقالية مازلنا نتابع بقلق الأحداث الأخيرة بالساحل السوري”.

وتابع: “كما إنَّنا نُدين ماقام به أفراد وفصائل تابعة لوزارة الدفاع بالإدارة السورية الجديدة من عمليات تصفية وإبادة مُمنهجة بحق المدنيين في مدن وقرى الساحل السوري على مر عدة أيام بذريعة ملاحقة فلول النظام لترتكب أكثر من ٤٠ مجزرة راح ضحيتها أكثر 970 مدنياً بينهم نساء وأطفال، ونُدين استهداف حاجز قوى الأمن الداخلي بحي الشيخ مقصود ذو الغالبية الكردية، فإنَّ مثل هذه الجرائم التي لاتمت للإنسانية بصِلة ولا للأديان السماوية التي يقتلون بذريعتها”.

وأردف البيان: “إنَّنا نشدد على ضرورة عدم المساس بالمواطنين وإيقاف القتل والتنكيل ومنع كل المخالفات القانونية والإنسانية ومحاسبة مرتكبيها والتأكيد على وحدة الأراضي السورية بتنوعها الديني والثقافي والقومي واعتبار المصطلحات التي صدرت عن الإدارة الجديدة، وإنَّ المواطنة أساس لبناء سوريتنا المُثقلة بالأعباء الاقتصادية والسياسية والاجتماعية دون إقصاء المكونات والشرائح الاجتماعية والمرأة وإيقاف شلال الدم السوري وعدم محاسبة الأبرياء تحت مسمى الطائفة والدين”.

واختتم البيان: “نتقدم بأحر التعازي لذوي الضحايا الأبرياء في الساحل السوري والشفاء العاجل للمصابين من قوى الأمن الداخلي في حلب، كما نطالب الإدارة السورية الجديدة بمحاسبة الجُناة بمحاكم عادلة شفافة، ونطالب المجتمع الدولي بمراقبة دقيقة للوضع السوري وحماية الشعوب المعتدلة الطامحين لبناء سوريا موحدة ديمقراطية لامركزية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *