أصدر مجلس مدينة الحسكة، الأربعاء، بياناً بمناسبة ذكرى انتفاضة 12 آذار في قامشلو التي اندلعت عام 2004 ضد نظام الأسد.
وجاء في نص البيان الذي قرأته عضوة المجلس سيماف حسين: “كان يوماً عصيباً أراد النظام أن يشعل فيه آنذاك قبل واحد وعشرين عاماً نار الفتنة بين المكونات في منطقة الجزيرة، بل على امتداد سوريا، حيث عمدت قوات الأمن إلى إطلاق النار على الجمهور الذي كان يشجع فريق مدينته الذي يضم لاعبين من كافة مكونات قامشلو، ثم تصاعدت الهتافات العنصرية والتي كانت تشير بوضوح إلى أنَّ من لقَّنها لهم هو النظام عبر عناصره الأمنية سيئي الصيت”.
وأضاف البيان: “بعد تلك المقتلة التي أودت بحياة عدد من شباب الكرد الأبرياء الذين ارتقوا شهداء حرَّض النظام بعض ضِعاف النفوس ليعتدوا على أملاك الناس وإفراغ المحال التجارية وترهيب الأمِنين عبر الإشاعات التي كانت تحض على المزيد من الخشية والتوجس بين المكونين الكردي والعربي حتى امتد الغضب إلى الحسكة وعامودا والرقة وكوباني وعفرين وصولاً إلى دمشق ليتحول إلى انتفاضة في وجه النظام”.
وتابع: “لقد أدرك الجميع حينئذ مدى فداحة الخطب وحجم المؤامرة التي يرمي إليها البعض المتغولين ضد السوريين وزرع بذرة الشقاق في نفوسهم فقاموا بوأد تلك المؤامرة وليصبح يوم الثاني عشر من آذار تاريخاً معلوماً يشير إلى بداية تحطيم جدار الخوف في وجه نظام مجرم، وليصبح بداية لفجر جديد في حياة سوريا يكون فيها الجميع أخوة يتشاركون صنع القرار ويذودون عن جماهم بلا تردد”.
وأردف البيان: “لا شك بأنَّ الذين تسابقوا لتصحيح مسار الثورة السورية هم ذاتهم الذين قرأوا انتفاضة قامشلو واستلهموا فكر الأمة الديمقراطية لتنطلق ثورة روج آفا التي شكلت قسد وقوى الأمن الداخلي والقوات المجتمعية والإدارة الذاتية التي أثبتت للقاصي والداني سلامة نهجها خلافاً لمفهوم الثورة المتداول، فكان الدفاع المشروع وكان البناء وإعادة ترميم المؤسسات ووضعها في خدمة الشعب”.
واختتم البيان: “في مثل هذا اليوم قبل إحدى وعشرين سنة كنا نعيش الهواجس والخوف والآن نتسيَّد الموقف ونعيش الانتصارات، طوبى لمن ضحى في سبيل الحرية والكرامة، والعار للمتخاذلين وأصحاب النفوس الضعيفة الذين يريدون إعادة عقارب الساعة إلى تلك المحطات المؤلمة، الخزي لمن راهن على الفتنة، المجد والخلود لشهداء انتفاضة قامشلو ولكل شهداء الحرية في سوريا”.