أصدر شيوخ ووجهاء العشائر في مدينة منبج، اليوم السبت، بيان للرأي العام، نددوا فيه الأعمال التي ترتكبها الدولة التركية لمحاولة العبث بأمن واستقرار المنطقة بشتى الطرق والأساليب؛ بهدف استغلال أي حدث يحصل في مناطق شمال وشرق سوريا لزعزعة الأمن ووضع التفرقة والفتن بين أطياف ومكونات المنطقة.
وجاء في نصّ البيان “قامت الفصائل المسـ.لحة المدعومة من الدولة التركية، أمس الجمعة، بشن هجمات على طول خط التماس في مدينة منبج من الجهة الغربية والشمالية محاولين السيطرة على بعض المواقع كـ نقطة أولى للانطلاق نحو إثارة البلبلة على الأرض والمجتمع، وبثبات وعزيمة القوات العسكرية المتمثلة بمجلس منبج العسكري جرى صد هذه الهجمات وإعادة الحال إلى ما كان عليه”.
وأضاف البيان أنّ “كان ضحية هذه الاعتداءات أربعة أطفال والعديد من الجرحى المدنيين وتندرج هذه الأعمال العدائية ضمن الحرب الخاصة التي تُمارسها الجهات التي تريد النيل من مشروعنا الديمقراطي الساعي إلى التآخي والتعايش المشترك بين كل أطياف ومكونات شعبنا”.
وأشار البيان “هذه الفصائل المدعومة من النظام التركي رفعت شعاراً لهذه الهجمات تضامناً مع العشائر في دير الزور، لكن ما يجري على أرض الواقع بعيد كل البعد عن الإرث التاريخي والحضاري والثقافي للعشائر في منطقتنا، فهناك من يريد استغلال العشائر والعزف على الوتر العشائري والاثني لزرع التفرقة والفتنة بين أطياف ومكونات الشعب في شمال وشرق سوريا خدمة للأجندات السياسية الخارجية”.
خِتاماً أكّد البيان “رفض كل من يحاول استغلال العشيرة والإرث العشائري التاريخي الذي لطالما كان صمام الأمان للمحافظة على وطننا وأبناء شعبنا، ونهيب بكافة إخواننا من العشائر بكافة مكوناتها بتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه لُحمة مجتمعهم والتآخي والتعايش المشترك.