مسد تصدر بيانًا في الذكرى السنوية للثورة السورية

أصدر مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء، بيانًا صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشر للثورة السورية، وجاء في مستهله : "تمرُّ علينا الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية، التي انطلقت من مدينة درعا جنوب البلاد، ثورة بدأت بالتظاهر السلمي الذي عم البلاد، ضد نظام القهر المركزي المستبد حيث فاجأ السوريون العالم بثورتهم فانبثقت إرادة الحياة هُتافا على شفاه الأحرار، فحطم السوريون قيود الاضطهاد مطالبين بالحرية والكرامة، فكانت ثورة السوريين تعبيرا عن اللقاء بجوهر الإنسان وشوقا الى تحقيق مجد سوريا وهويتها الغنية".
وأضاف البيان : "إن الثورة السورية وإن تعثرت في كفاحها المرير لتحقيق أهدافها وذلك لتداخل عوامل ذاتية وموضوعية حرّفت مسارها، وجيّرتها لخدمة وأجندات لا لها بطموح السورين وحلمهم، إلا أنها حققت منجزات تمثّلت بتحطيم أصنام الفكر والسياسة أولاً، وامتلاك الثقة بالنفس والقدرة على الفعل وهما مكسبان يجب ألّا نسمح بفقدهما".
وأردف البيان : "إننا في مجلس سوريا الديمقراطية إذ نحيّي شجاعة وتضحية السوريين نساء ورجالا، وثباتهم في وجه والاحتلال، وإذ نؤمن بأن بوصلة الشعب لا تخطئ ولا تضل، وأن القيادة التاريخية تمثل بالتزام جانب الشعب ومصالحه، نؤكد الكامل إلى الشعب السوري بكل فئاته في مطالبته وسعيه الى الحرية والكرامة".
ودعا البيان : "في هذه المناسبة التي يمتزج فيها الألم بالفخر ندعو كل الوطنينَ5َ للتكاتف والعمل معا للارتقاء بعملنا إلى مستوى تضحيات شعبنا، وأن نستلهم دروس التعاضد والوحدة". الوطنية التي تجلت في إرادة السوريين لتجاوز عوامل التفرقة والتنافر خلال كارثة الزلزال، هذه الإرادة التي كبحتها أجندات السياسي، التي أظهرت بشكل واضح انفصال الاستبداد ومشاريع الاحتلال التركي عن واقع الشعب السوري ومآسيه وآلامه، إذ إن صعوبة المرحلة التي يمرّ بها السوريون والمخاوف من هدر تضحياتهم تحتّم علينا العمل معا لتعزيز التعبير السياسي الأصيل عن ثورة الشعب السوري وطموحاته، والتغلب على السياسية المفتعلة والتي تنتج عن مصالح إقليمية لا تعني السوريين ولا تمثلهم".
واختتم البيان : "إننا في مجلس سوريا الديمقراطية إذ نطالب المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب السوريين بتحقيق مطالبهم المحقّة بالتغير الديمقراطي والجذري وتحقيق السلامان والكرامة، فإننا وانطلاقا من فهمنا للثورة السورية ومساراتها وإيمانا بمشروعنا السياسي الذي يشكل تعبيراً أساسياً عن الثورة السورية، ندعو كافة الوطنية الفاعلة الجسور في حوار سوري يهدف لتأسيس رؤية مستقبلية جديدة لسوريا كهوية ودولة، لتجاوز أخطاء الماضي وتقديم السوريين كفاعلين سياسيين متّحدين في الهدف والغاية على المستوى الوطني ومؤثّرينَ على المستوى الإقليمي والدولي ومتضامنين لبناء سوريا دولة ديمقراطية لامركزية تحقق الكرامة والحرية والرفاه لكل أبنائها، ونعاهد شهداءنا ألا تُهدر تضحياتهم وأن يبقى ما سعوا إليه هاديا ونبراسا لنا".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *