انطلاق عملية “الأمن الدائم” لتأمين مخيم الهول وتطهير محيطه من فلول داعـ ـ ـش

خلال أكثر من عام، تصاعدت هجمات وتحركات خلايا تنظيم داعـ ـ ـش الإرهـ ـابـ ـ ـي في مخيم الهول والمناطق المحيطة به، ولا سيما في الريفين الجنوبي والشمالي لمدينة الهول، نفذت تلك الـ ـخـ ــ ـلايـ ـا العديد من الـ ـهـ ـ ـجـ ـمـ ـات الإرهـ ـ ـابـ ـيـ ـة ضد سكان المخيم وقوى الأمن، إلى جانب التخطيط لـ ـ ـعـ ـمـ ـ ـلـ ـيـ ـات أخرى تم إحباطها والقبض على منفذيها.

في مواجهة هذه الـ ـتـ ـهـ ـ ـديـ ـ ـدات، كثّفت قواتنا عملياتها الاستباقية وأحكمت الضغط على الـ ـ ـخـ ـلايـ ـا الإرهـ ـابـ ـ ـيـ ـة لمنعها من استعادة نشاطها وإيقاف تحركاتها، وقد أسفرت هذه الجهود عن تحقيق نتائج إيجابية، أهمها القضاء على العديد من الـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـلايـ ـا وقادتها، وإفشال مخططاتهم الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار وشن الـ ـهـ ـ ـجـ ـمـ ـات الإرهـ ـ ـابـ ـيـ ـة ضد المدنيين والقوات الأمنية والعسكرية.

نظرًا لما يمثله مخيم الهول والسـ ـ ـجـ ـون التي تضم عـ ـ ـنـ ـاصـ ـ ـر داعـ ـ ـش من أهمية استراتيجية للـ ـ ـتنظيـ ـم، حاول داعـ ـ ـش مرارًا خلال الفترة الماضية الوصول إلى المخيم وتحريك خـ ـ ـلايـ ـاه، مستخدمًا المناطق الصحراوية والنائية في ريفي الهول والشدادة كنقاط انطلاق للتخطيط وتنفيذ الـ ـعـ ـمـ ـلـ ـيـ ـات الإرهـ ـابـ ـيـ ـة ضد المخيم والـ ـسـ ـجـ ـون، ترافق ذلك مع تحركات داخل المخيم ومحاولات هـ ـروب متكررة، ما دفع الـ ـ ـخـ ـلايـ ـا إلى إشعال الفوضى في بعض قطاعات المخيم لتشتيت جهود قوى الأمن المسؤولة عنه.

ومع انشغال العالم بالصراعات في الشرق الأوسط، تزداد احتمالات عودة التنـ ـ ـظيـ ـم لنشاطه، خاصة في المناطق النائية التي يلجأ إليها للتـ ـ ـخـ ـطـ ـيـ ـط لـ ـهـ ـجـ ـمـ ـات تـ ـسـ ـتـ ـهـ ـدف الـ ـسجـ ـون والـ ـمـ ـخـ ـيـ ـمـ ـات، سعيًا لتجميع عـ ـنـ ـاصـ ـره مع عائلاتهم واستعادة نشاطهم، وقد شهد العام الجاري عدة محاولات من الـ ـتـ ـنـ ـظـ ـيـ ـم للوصول إلى مخيم الهول و الـ ـسجـ ـون التي تأوي عـ ـنـ ـاصـ ـر داعـ ـش في شمال وشرق سوريا، والتي يعتبرها أهدافًا استراتيجية لتحريك خـ ـلايـ ـاه وتعزيز دعايته.

في هذا السياق، واصلنا العمل بحرفية وإخلاص لإحباط مخططات الـ ـخـ ـلايـ ـا الإرهـ ـابـ ـيـ ـة، ونجدد اليوم التزامنا بملاحقة داعـ ــ ـش وتجفيف منابع الإرهـ ـاب، واستكمالًا لهذا الكفاح، نعلن اليوم، بدعم من قوات التحالف الدولي، انطلاق عملية “الأمن الدائم” لتفتيش مخيم الهول ومحيطه، وملاحقة فلول داعـ ـش والمتعاونين معه في المخيم، وتطهير المناطق الريفية المحيطة وتأمينها أمنيًا.

تأتي هذه العملية بعد الحصول على معلومات واعترافات من عـ ـنـ ـاصـ ـر داعـ ـش المقبوض عليهم، تؤكد عودة نشاط الـ ـخـ ـلايـ ـا الإرهـ ـابـ ـيـ ـة في المناطق الصحراوية وتخطيطها للهجمات، وقد ذكّرنا الـ ـهـ ـجـ ـوم الغادر الذي اسـ ـتـ ـهـ ـدف دورية لقوى الأمن الداخلي على طريق الهول – الشدادة بتاريخ 26 أيلول الماضي، والذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من أفراد قواتنا، بأن تهديد داعـ ــ ـش لا يزال قائمًا، ويستدعي عملية شاملة للقضاء على الـ ـخـ ـلايـ ـا الإرهـ ـابـ ـيـ ـة.

على هذا الأساس، تؤكد قوات “الأمن الدائم” المكونة من “قوى الأمن الداخلي – وحدات حماية المرأة – قوات سوريا الديمقراطية”، عزمها وإصرارها على نجاح العملية وتعزيز جهود محاربة داعـ ـ ـش، بما يضمن تجنيب المنطقة محاولات زعزعة الأمن والاستقرار.

غرفة عمليات الأمن الدائم
6 تشرين الثاني 2024

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *