أصدرت الإدارة المدنية الديمقراطية للطبقة، اليوم الأحد، بيانًا استذكرت فيه شهداء انتفاضة 12 آذار بالقامشلي، وجاء في نصه: “في الذكرى الـ 19 لانتفاضة القامشلي نقول لكل من صم أذانه عن صوت الحق نحن أسياد ولسنا عبيد ونحن من يولد منا كل يوم شهيد، سنبقى أحرارًا طالما فينا روح تزأر في وجه كل طاغية مستبد، إن كنت تعلم أنك ولدت مع حكم بالإعدام، وإن كنت تعرف أنك تسير نحو حتفك دون اهتمام فأنت حر، عندما يعلو هدير الثورة وتهتف الشعوب للحرية فلا فوهات البنادق قادرة على خفتها ولا أزير الطائرات”.
وأضاف البيان: “في الـ 12 من آذار 2004 حين تفجرت أول مواجهة حقيقة في مدينة القامشلي بين نظام البعث المدجج بالأسلحة والشعب الأعزل حين حاول نظام البعث وكأحد أقذر أساليبه توسيع الشرخ بين مكونات المجتمع السوري، حينها أعطى الكرد درسًا للنظام ومخابراته المدسوسة في كل شارع لم ولن ينساه، حينها تم في تلك الانتفاضة تعرية النظام وكشف إرهابه وإجرامه أمام العالم، حيث استغل حدثًا رياضيًا ودّي ليحوله لحدث دامي استمرت تبعياته لأكثر من أسبوع وراح ضحيته العشرات من الشهداء ورمي المئات في غياهب المعتقلات”.
وأردف البيان: “رغم ذلك وذاك لم يغير نظام البعث أيًا من أساليبه القمعية الإقصائية بل على العكس تمامًا فقد دعم فئة واحدة على حساب باقي فئات المجتمع لتخدم مصالحه وتضمن ديمومته حتى أوصل سوريا إلى قعر هاوية ليس الخروج منها بالأمر الهيّن، وقد صقل إجرامه وسياسته الإقصائية خلال سنوات الأزمة المستمرة منذ أكثر من 11 عامًا، جلب فيها الويلات للشعب السوري وجزئهم ما بين مهجر ونازح وشهيد ومفقود ومغيب، وتنامت خلالها مختلف التيارات المتشددة والجماعات الطائفية، واستقدم المرتزقة من كل حدب وصوب عاثوا في الأرض فسادًا وتقتيلًا دون أي وازع”.
واختتم البيان: “برهنت انتفاضة القامشلي أن وحدة الثوار والجماهير الشعبية مهما كان دينها أو انتمائها القومي شرط لانتصار الثورة وتحرر كل الشعوب، فهذا المبدأ أثبت فعاليته ونجني ثماره اليوم من خلال الاستقرار الذي تشهده مناطق الإدارة الذاتية التي يديرها أبناء شعبها بمختلف الأطياف والمكونات دون إقصاء أو تحيز على عكس باقي المناطق التي تدار على مبدأ الطائفية التي لم تبقي ولم تذر ويعاني سكانها الأمرين في كافة نواحي الحياة، انتفاضة القامشلي كانت الشعلة لفتيل ثورة 19 تموز بداية النهاية لعقود من الظلم والاستبداد، وأحبطت مخططات النظامين التركي والسوري الرامية لضرب مكونات المنطقة بعضها ببعض على مبدأ فرق تسد لتسهيل السيطرة على المنطقة كلٌ حسب ما كان يخطط ويصبو له”.