أجرى وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، لقاء مع وفد من بلدية روما الكبيرة مؤلف من يوغو بابي مسؤول العلاقات الدولية، وآنديرا كاتارشي عضو المجلس البلدي ومسؤول اللامركزية،،وأميديو سياشيري رئيس بلدية روما الثامنة، وكلاوديو ماروتا عضو مجلس منطقة لاتسيو وذلك في مبنى البلدية.
وضم وفد الإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا، وروكسان محمد الناطقة باسم وحدات حماية المرأة، وميديا حسن الرئيسة المشتركة لممثلية الإدارة الذاتية في سويسرا.
في بداية اللقاء قدم وفد الإدارة الذاتية الشكر لبلدية روما على دعمها للإدارة الذاتية ومكونات شمال وشرق سوريا وذلك من خلال رفع راية حركة المجتمع الديمقراطي على مبنى بلدية روما إلى جانب العلم الإيطالي وعلم الاتحاد الأوربي، إبان تحرير كوباني من الإرهاب عرفانًا بالجميل والتضحيات التي قدمتها مكونات الإقليم في محاربة الإرهاب نيابة عن الإنسانية.
وتم تقديم لمحة عن تجربة الإدارة الذاتية بين مختلف مكونات شمال وشرق سوريا، كمشروع ديمقراطي يصلح أن يكون أُنموذجًا يحتذى به في المناطق السورية الأخرى؛ لبناء سوريا جديدة ديمقراطية لامركزية كوطن مشترك لكل السوريين.
وتطرق الوفد للدور الذي تمارسه المرأة في الإدارة الذاتية، حيث أنّ نسبة تواجد المرأة في معظم مؤسسات الإدارة لا يقل عن ٥٠٪ وتبني الرئاسة المشتركة بين المرأة والرجل في كل مؤسسات الإدارة الذاتية وفق العقد الاجتماعي.
وتم وضع الوفد الإيطالي بصورة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي تعيشها شمال وشرق سوريا نتيجة للأزمة التي تعيشها سوريا منذ أكثر من ثلاثة عشر عامًا وتأثيرها على الوضع المعيشي لسكان المنطقة ولاسيما في ظل ضعف الدعم الدولي، وضرورة تحمل إيطاليا والمجتمع الدولي مسؤولياتها في إيصال المساعدات إلى شمال وشرق سوريا لتخفيف عبء الأزمة الاقتصادية على الحياة اليومية لسكان المنطقة.
وسلط الوفد الضوء على الانتهاكات التي تمارسها تركيا في المناطق المحتلة، والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين وذلك باستهداف البنية التحتية الخدمية ومحطات الكهرباء والغاز وأبار النفط، وهذه الممارسات والانتهاكات هي جرائم حرب موصوفة في القانون الدولي الإنساني ومن المفترض أن يتم بموجبها تحويل المسؤولين الأتراك للمثول أمام المحاكم الدولية ذات الشأن.
وتمت دعوة وفد مشترك من بلدية روما المركزية وبلديات إيطالية أخرى لزيارة شمال وشرق سوريا لتقييم الوضع في المنطقة بشكل مباشر ولتعزيز وتطوير العلاقات مع بلديات شمال وشرق سوريا، ولتقديم الدعم للبنية التحتية والخدمية ولتأهيل ما تم تدميره من مؤسسات خدمية نتيجة للعدوان التركي الأخير.
بدوره أشار الوفد الإيطالي إلى أنهم مطلعين على الأوضاع والتطورات في شمال وشرق سوريا، وأبدى وفد بلدية روما شكرهم وتقديرهم للتضحيات التي قدمتها شعوب شمال وشرق سوريا في مواجهة الإرهاب.
وأبدوا إعجابهم بتجربة الإدارة الذاتية والدور الذي تلعبه المرأة في شمال وشرق سوريا في محاربة داعش والمساهمة الفعالة في مختلف مؤسسات الإدارة الذاتية.
وأكد الوفد الإيطالي استعدادهم لتبادل الخبرات بين بلديات روما ومثيلاتها في شمال وشرق سوريا والمساهمة في تأهيل بعض المؤسسات الخدمية كمشاريع مياه الشرب والصرف الصحي.