استقبلت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، وفدًا أمريكي برئاسة تاشا سولومون (مديرة مكتب مراكز احتجاز الإرهابيين في الخارجية الأمريكية)، وغيرس غيرلاغ (المبعوث الخاص إلى سوريا في وزارة الخارجية الهولندية)، وفكتوريا فولر (المدير العام لمكتب العمليات القنصلية في وزارة الخارجية الكندية)، ويوسي تانر (مدير عام الشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية).
وكان في استقبالهم، فنر الكعيد (الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية)، وخالد إبراهيم(عضو الهيئة الإدارية)، ولانا حسين (ممثلة وحدات حماية المرأة YPJ).
وخلال الاجتماع مع الوفود نوقش الوضع العام في سوريا، وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص، وملف داعش ومخيمي الهول وروج، بالإضافة لملف الانتهاكات التركية.
وقال فنر الكعيط إن الإدارة الذاتية وبناءً على عقدها الاجتماعي الذي أعلنته تعتزم إجراء انتخابات بلدية في المنطقة بهدف تحقيق العدالة وتعزيز الديمقراطية من خلال تمثيل كامل المكونات السياسية والمجتمعية من خلال صناديق الاقتراع.
وأكد الكعيط أنَّ التهديدات التركية المستمرة للمنطقة وقيامها وبشكل مكثف باستهداف المدنيين وموظفي الإدارة الذاتية بالطائرات الحربية والمسيرة وقصفها المستمر للمنطقة واستهداف البنية التحتية ومقدرات مكونات المنطقة دون رادع وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي الصامت.
هذه الممارسات كلها تقوم بها تركيا لتعطي دافعًا قويًا لداعش وخلاياها بإعادة تنظيم أنفسهم والهجوم على مواقع قوات سوريا الديمقراطية وقواعد التحالف الدولي.
وتابع الكعيط بأنَّ الإدارة الذاتية متعاونة مع جميع الدول التي تريد استعادة رعاياها، لكن هذه الجهود غير كافية فهي حلول جزئية لملف داعش، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يعطي الاهتمام الأكبر والبحث في حلول جذرية وشاملة ومتكاملة لهذا الملف خاصة أن الإدارة الذاتية أبدت الكثير من المقترحات والمشاريع والخطط لحل الملف.
بدورها قالت تاشا سولومون (مديرة مكتب مراكز احتجاز الإرهابيين في الخارجية الأمريكية)، نشكر الإدارة الذاتية لمساندتها في إعادة الموطنين الأميركيين، ونؤكد استمرار التعاون في ملف داعش بالمستقبل.
وأكملت سولومون، أن هذه المهمة هي الأكبر من حيث العدد للمواطنين الأميركيين اللذين قمنا باستعادتهم.
وأكدت سولومون أن الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، هو أن تقوم الدول بإعادة اللاجئين إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم.
وقال غيرس غيرلاغ (المبعوث الخاص إلى سوريا في وزارة الخارجية الهولندية)، إنَّ حكومة هولندا تشكر الإدارة الذاتية على تعاونها الكامل والقيام بمسؤولياتها في المساعدة في الإجراءات القانونية.
ونوه غيرلاغ أنَّ هولندا ستعمل ما بوسعها لتطبيق الإجراءات العملية القانونية، حيث سيتم محاكمة الأشخاص المنظمين لداعش وسيأخذون الأحكام كالذين سبقوهم.
وبدورها أكدت فكتوريا فولر (المديرة العامة لمكتب العمليات القنصلية في وزارة الخارجية الكندية)، أنَّ كندا ممتنة للتعاون الذي أظهرته الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بالإضافة لجهودها والعناية التي قدمتها لهؤلاء الأفراد في ظل الظروف الأمنية الصعبة للغاية والأوضاع الغير مستقرة.
ومن جانبه أعرب يوسي تانر (مدير عام الشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية)، عن شكر بلاده للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا لتعاونها على مدى سنوات في هذه القضية الصعبة والحساسة.
وتابع تانر بأن المخيمات في شمال وشرق سوريا تشكل خطر أمني لكل الدول التي لديها مواطنين ضمن المخيمات ومن الضروري تشجيع هذه الدول للتعاون الفعال والمحترف مع الإدارة الذاتية لمعالجة هذا التهديد المشترك.
وفي نهاية اللقاءات تم تسليم امرأة و10 أطفال أميركيين، وامرأة و3 أطفال هولنديين، و6 أطفال كنديين، وطفل فنلندي، وفق وثيقة تسليم بين الإدارة الذاتية والوفود الزائرة.