زار وفد من حكومة نيوزيلاندا برئاسة السيد برئاسة السيد جيمس مونرو (المبعوث القنصلي الخاص في حكومة نيوزيلندا)، الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وذلك يوم الخميس الفائت 4 أيار 2023.
استقبل الوفد الدكتور روبيل بحو (نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية)، وخالد إبراهيم (عضو الهيئة الإدارة في دائرة العلاقات الخارجية)، ولانا حسين (ممثلة وحدات حماية المرأة (YPJ.
خلال الزيارة تبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع العام في سوريا، والوضع في شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص، وخاصة التحديات التي تواجه الإدارة الذاتية السياسية والاقتصادية والإنسانية، وتحدي الإرهاب ووضع مقاتلي داعش في المعتقلات، وضرورة محاكمتهم لتحقيق العدالة لضحايا الإرهاب ووضع عوائلهم في المخيمات.
وتم اطلاع الوفد النيوزيلاندي على المبادرة الأخيرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية، والأصداء الإيجابية للمبادرة التي حققتها لدى شرائح وقطاعات واسعة من الشعب السوري ونخبة من السياسيين والمعارضين من مختلف المكونات والانتماءات.
وقال روبيل بحو (نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية) أنّ “استمرار الانتهاكات بالمناطق السورية المحتلة، من عمليات قتل وخطف واعتقال واغتصاب، هي ممارسات لاإنسانية جميعها تتم بأسلوب مُمنهج ومدروس، والهدف منها هو إجبار السكان الأصليين في تلك المناطق على الهجرة وتغيير تركيبتها الديموغرافية”.
ونوّه بحو “استمرار الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا من خلال القصف المدفعي اليومي، فضلاً عن استهداف المدنيين العزّل ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية عن طريق الطائرات المسيّرة”.
وشدد بحو “أهمية أن ينهض المجتمع الدولي بمسؤولياته عبر تقديم الدعم المطلوب للإدارة الذاتية اتجاه الخطر الذي تشكله داعش وأوضاع مقاتلي داعش في المعتقلات وعوائلهم داخل المخيمات، واستمرار الإدارة الذاتية بالتعاون مع نيوزيلاندا، ومع جميع الدول التي لديها مواطنين وأطفال في مناطق الإدارة الذاتية”.
وأشاد السيد جيمس مونرو (المبعوث القنصلي الخاص في حكومة نيوزيلندا) “الحكومة النيوزيلاندية تعترف بالتضحيات التي قدمتها الإدارة الذاتية في القتال ضد داعش بالإضافة إلى دعم وتأهيل الأشخاص المتضررين، والدور الاستثنائي الذي قامت به الإدارة الذاتية بتقديم العناية بالمجال الإنساني في مخيمات اللاجئين والمواطنين النازحين، شاكراً الإدارة الذاتية على المساعدة التي قدمتها في عملية استعادة المواطنين النيوزيلنديين”.
واخُتتمت الزيارة بتسليم طفل يتيم يحمل الجنسية النيوزيلاندية من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ودولة نيوزيلاندا.