إن يوم الخامس والعشرون من شهر تشرين الأول يعتبر يوماً تاريخياً ومفصلياً لكافة مكونات وعشائر المنطقة في الطبقة خصوصاً شمال وشرق سوريا عموماً، ففيه تتوجت تضحيات أبطال قوات سوريا الديمقراطية بنصرٍ عظيم سُطر للتاريخ بمداد دماء الشهداء الذين انطلقوا من قلعة الصمود كوباني باتجاه كافة المناطق من منبج للطبقة للرقة وانتهاءً بتحرير الباغوز آخر معاقل الإرهاب ، واستمروا بنضالهم وكفاحهم حتى وصلوا بالمنطقة للازدهار والاستقرار بعد تشكيل الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة بمجلسيها التشريعي والتنفيذي والعدالة التي انبثقت من صميم الشعب وسارت على نهج الأمة الديمقراطية وحققت العديد من الإنجازات في ظل أصعب الظروف.
ونحن اليوم نقف وقفة عزة وشموخ في الذكرى السادسة لتأسيسها وفيها نترحم على كل شهيدة وشهيد بذلوا أغلى ما يملكون، ونُحيي صمود مقاتلات ومقاتلو قوات سوريا الديمقراطية المرابطين على ثغور العدو الغاشم الذي لم ينفك في استغلال الظروف لضرب مكتسبات الشهداء ومحاربة مشروعنا مشروع الأمة الديمقراطية.
هذا اليوم يأتي في ظل ظروف حساسة إقليمياً ودولياً، تلك الظروف التي لم توفرها دولة الاحتلال التركي فقامت بدك البُنى التحتية والمنشآت الحيوية العامة في عموم مناطق شمال وشرق سوريا متسببة بخسائر مادية كبيرة في أكثر من 65 موقع بلغت المليار دولار مستغلة انشغال المجتمع الدولي بالحرب الدائرة في فلسطين بين المقاومة وجيش الاحتلال الاسرائيلي.
هذه الخسائر المادية كانت مرصودة لخدمة شعوب المنطقة وتحسين الواقع المعيشي فيها على كافة المستويات إلا أنّ همجية وبربرية حزب العدالة والتنمية الحاكم لا تهمه الوسيلة طالما أنّ غايته الوحيدة هو الخراب والقتل والتدمير ونسف حلم شهدائنا.
وأخيراً وليس آخراً ومهما بلغ حجم التحديات لا زلنا على عهدنا للشهداء ونجدده في كل حين بأن نبقى على دربهم سائرون فخيارُنا الوحيد النصر أو النصر.
الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة في 25 تشرين الأول 2023