زار وفد حكومي فرنسي برئاسة ميشل بلانكيه (وزير التعليم الوطني الفرنسي السابق)، وباتريس فرانشيسكي (كاتب وباحث متخصص بشؤون المنطقة)، رفقة خالد عيسى (ممثل الإدارة الذاتية في فرنسا) الجمعة الماضية، مقر دائرة العلاقات الخارجية في قامشلو، وذلك لتقديم رسالة دعم وتأييد من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لشعوب شمال وشرق سوريا وإدارتها.
تم استقبالهم من قبل سمر العبدالله (الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)، وفنر الكعيط وروبيل بحو (نواب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية).
وفي بداية اللقاء شكرت سمر العبد الله الحكومة الفرنسية وميشل بلانكيه على الاهتمام والدعم والوقوف إلى جانب مناطق شمال وشرق سوريا، أثناء تعرضها لهذه الهجمات الشرسة من قبل دولة الاحتلال التركية.
وأكدت العبدالله أنّ الهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية تدمر بشكل منهجي كل مقومات وسبل الحياة، وتهدف إلى تشريد الملايين من سكان المنطقة، وتحويلهم إلى لاجئين، موضحة بأنّ المنطقة تحولت لمنطقة منكوبة الآن، وهو انتهاك للمعاهدات والقوانين الدولية وخاصة اتفاقية جنيف، وكل هذه الهجمات تأتي في ظل صمت المجتمع الدولي.
وتابعت العبدالله، بأنّ الهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية تضر بالحرب ضد تنظيم داعش، وهناك معلومات بأنّ داعش يستغل ما يحدث لتنظيم صفوفه وشن هجمات على مناطقنا.
وقالت، إنّ الهجمات التركية عرقلت عمل المنظمات الإنسانية وتسببت في تركها للمنطقة، وهو ما يساهم في الإضرار باللاجئين في المخيمات، وأثرت على قدرة الإدارة الذاتية في تقديم الخدمات وسبل الحياة للاجئين.
بدوره قال ميشل بلانكيه، إنّ زيارته لمناطق شمال وشرق سوريا، للتعرف على مؤسسات الإدارة الذاتية لنقل ودعم وتأييد من الرئيس الفرنسي لشعوب وإدارة شمال وشرق سوريا، والتأكيد على التعاون بين فرنسا وشمال وشرق سوريا قائم ومستمر.
وأردف بلانكيه، أنه معجب بتجربة الإدارة الذاتية وكيفية الحكم والتعايش المشترك بين بعضكم البعض، وأن الهجوم على الإدارة من بعض دول الجوار أمر غير مقبول.
وتابع بلانكيه، أنه هنا للقيام بجولة في مناطق شمال وشرق سوريا لرؤية الأضرار التي لحقت بالمنشآت بعد الهجوم الأخير، وأنه سيعود إلى فرنسا لمناقشة كيفية تقديم المساعدات بشكل أكثر فاعلية.