أصدرت مقاطعة الجزيرة، اليوم الأربعاء، بياناً للرأي العام، تُندد فيه بالهجمات التركية على المنشآت الحيوية في إقليم شمال وشرق سوريا واستهداف البُنى التحتية.
وجاء في نص البيان أنّ “تركيا تستمر بالهجمات الإرهابية مُنذ الثاني عشر من شهر كانون الثاني عبر طيرانها الحربي والمسير على شمال شرق سوريا مستهدفة البُنى التحتية والمرافق الحيوية والخدمية، وهذه الجرائم والانتهاكات ماهي إلا استمرارية لسياسة تركيا العدائية ضد شعوب المنطقة، حيث تركزت هذه الاستهدافات على قطاعات الطاقة والنفط والغاز والمياه والصحة والزراعة والمطاحن ونقاط تفتيش للأمن الداخلي ومنازل المدنيين ومنشأتهم، بهدف ضرب أمن واستقرار المنطقة ومشروعها الديمقراطي واستكمال لسياسة الحصار وقطع المياه وضرب وتدمير سبل الحياة، مستثمرة بذلك الصمت الدولي والصراعات الإقليمية والدولية وغياب المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان للقيام بمسؤولياتها”.
وأضاف البيان أنّ”الهجمات أسفرت عن تدمير كامل لمحطة توليد الكهرباء بالسويدية ومحطات توزيع الكهرباء وخروج التيار عن الخدمة بعدة قرى بمقاطعة الجزيرة ومحطات المياه والمراكز الطبية والخدمية ونقص في المحروقات نتيجة خروج المعمل عن الخدمة بعد استهدافه، إضافة لاستهداف نقاط تفتيش لقوى الأمن الداخلي بهدف زيادة نشاط خلايا داعش الإرهابي وازدياد خطرها على المخيمات التي تحوي عوائل التنظيم في كل من مخيم الهول وروج والسجون التي تحوي الآلاف من عناصر وقياديي التنظيم، حيث ترتقي هذه الاعتداءات لجرائم حرب ضد الإنسانية متكاملة الأوصاف”.
وأدان البيان أنّ “الصمت الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والدول الفاعلة بعدم تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الاعتداءات المستمرة الهادفة لتدمير مقومات الحياة وضرب أمن واستقرار المنطقة وارتكاب الجرائم الإنسانية بحق السكان، داعياً لاتخاذ موقف واضح لردع هذه الاعتداءات التركية”.