منبج:عقدت الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها صباح اليوم مصالحة مع أهالي الضحايا الذين سقطوا في الاحتجاجات الأخيرة في منبج، بحضور وفود من الإدارة الذاتية والمدنية في شمال وشرق سوريا ،والمجلس العسكري وشيوخ ووجهاء العشائر، ورجال الدين والمثقفين
حيث ألقيت عدة كلمات، جاء في مجملها توحيد الجهود لمنع أي فتنة تفرق بين شعوب شمال وشرق سوريا ، وأكدت الكلمات على تحسين الظروف المعيشية لأهالي منبج وريفها ،واختتمت جلسة الصلح بقراءة بيان , تضمن أهم نقاط الصلح بين الإدارة المدنية في منبج وريفها ,وتشكيل لجنة طبية للوقوف على أوضاع الجرحى والمصابين كل إصابة على حدة وتقييمها، وختم البيان بالشكر لكل من ساهم في حقن الدماء وتهدئة الأوضاع من أهالي مدينة منبج شيوخاً ووجهاء عشائر
وجاء في البيان ما يلي:
نتيجة الأحداث المؤسفة التي مرت بها مدينة منبج وريفها والتي نجم عنها وقوع خمس ضحايا وجرح عدد آخر من المواطنين فإن الإدارة المدنية في مدينة منبج وشعوراً منها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها فقد بادرت منذ اللحظات الأولى إلى معالجة الوضع وعليه وبعد بذل أقصى الجهود من الإدارة وكذلك من المواطنين الخيرين الشرفاء الغيورين على بلدهم وشعبهم فقد تم تشكيل لجنة من قبل عشائر منبج وذوي الضحايا وكذلك تشكيل لجنة حيادية أخرى من قبل الإدارة لتسوية ما حصل وبعد جهود مكثفة من قبل اللجنتين تم التوصل إلى الحل التالي صلحاً :
1- تدفع الإدارة مبلغاً قدره (( ٣٠٠٠٠٠٠٠)) ثلاثون مليون ليرة سورية ديّة عن كل فقيد .
٢- تدفع الإدارة مبلغاً قدره(( ٢٢٥٠٠٠٠٠٠)) مئتان وخمسة وعشرون مليون ليرة سورية إلى لجنة العشائر وأولياء الدم ليتم توزيعها على ذوي الضحايا كهدية من الإدارة.
٣- اتفقت اللجنة على تشكيل لجنة طبية للوقوف على أوضاع الجرحى والمصابين كل إصابة على حدة وتقييمها ويتم التعويض لاحقاً طبقاً لتقرير اللجنة الطبية .
٤- إن المطالب التي تقدمت بها لجنة العشائر في منبج وريفها هي محل اهتمام كبير و أولوية في جهد الإدارة التي تتعهد بالمتابعة الدؤوبة لتلك المطالب علماً إن الإدارة باشرت العمل بتحقيقها ضمن جدول زمني معلوم كما ان الإدارة لن تتهاون ابداً في تحقيق المطالب المشروعة للمواطنين وكذلك محاسبة المسيئين والفاسدين دون أي تقصير كما انها ستحاسب كل من يريد المساس بالأمن والاستقرار في بلدنا وإننا لن نقبل التهاون ولا الوصاية من أحد خارج هذا البلد فإن أهل منبج احرص على أمنها واستقرارها وهم الأجدر في تحمل مسؤوليتهم تجاهها وقد كانت الأيام القليلة الماضية دليلاً صادقاً على تلاحم أهلها إدارةً وشعباً في تجاوز هذه المحنة .
وستظل منبج قبيلة واحدة ويد واحدة وكلمة واحدة ولا تقبل التفرقة ولا التسميات الفردية .
وفي الختام :
نتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في حقن الدماء وتهدئة الأوضاع من أهالي مدينة منبج شيوخاً ووجهاء عشائر ومثقفين ورجال دين وخاصة أولياء الدم الذين كانوا على قدر كبير من الوعي والمسؤولية ولم يسمحوا لأحد أن يستغل آلامهم . كما نشكر شيوخ ووجهاء العشائر و الإدارات الذاتية والمدينة في شمال شرق سوريا على وقوفهم إلى جانب أهلهم في مدينة منبج .
منبج ((2020/7/5)).