استقبلت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، الخميس، وفدًا من جمهورية طاجيكستان برئاسة زبيد الله زبيدوف سفير جمهورية طاجكستان في الكويت والوفد المرافق له.
تم استقبالهم من قبل فنر الكعيط (الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية)، وخالد إبراهيم عضو الهيئة الإدارية ولانا حسين ممثلة وحدات حماية المرأة YPJ.
خلال الزيارة تباحث الجانبان العديد من القضايا التي تهم الجانبين، وعلى رأسها الوضع في سوريا بشكل عام، وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص.
وقال الكعيط إن الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا أكدت أهمية الحوار السوري السوري كوسيلة لحل الأزمة في البلاد، وتسعى الإدارة الذاتية جاهدةً لتحقيق هذا الهدف من خلال التفاوض والحوار مع مختلف الأطراف، وتعتمد مبادرتها على مبدأ وحدة الأراضي السورية واحترام حقوق جميع المكونات والإثنيات العرقية في سوريا.
وأكد فنر أنَّ الهجمات التركية على شمال شرق سوريا تسببت في دمار منهجي للبنية التحتية وأثرت على حياة الملايين من السكان، هذه الهجمات تستهدف بشكل خاص المرافق الحيوية مثل محطات المياه والكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه في المناطق المستهدفة، وتشكل هذه الهجمات انتهاكًا للقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف، ومع ذلك يظل المجتمع الدولي صامتًا إزاء هذه الهجمات.
وتابع الكعيط بأنَّ الوضع في المنطقة مُعقد بالفعل، إذ تشير التقارير إلى أنَّ الهجمات التركية قد أثرت سلبًا على الجهود المبذولة لمكافحة تنظيم داعش، مما يجعل مهمة التحالف الدولي في سوريا أكثر صعوبة، كما تُشير التقارير إلى أنَّ داعش قد يستغل هذه الفوضى لإعادة تنظيم صفوفه.
وأردف أنَّ هناك جهودًا مستمرة لترحيل عوائل تنظيم داعش من المخيمات في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم الأصلية، وقد تمت الإشادة ببعض هذه الجهود على المستوى الدولي، إلا أنَّ الوضع يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا مكثفًا لضمان الأمن والاستقرار ومواصلة الحرب ضد داعش بفعالية.
وبدوره أثنى زبيد الله زبيدوف على كل ما قام به أبناء المنطقة من مدنيين ومؤسسات أمنية وإدارية وعسكرية في محاربة الإرهاب، واستتباب الأمن والأمان في المنطقة متمنيًا أن يسود العالم أجمع الأمن والأمان وخاصة سوريا، كبلد يعاني أكثر من عشر سنوات تبعات الحرب الداخلية.
وأبدى زبيدوف امتنان طاجكستان لجهود الإدارة الذاتية والقائمين على تسهيل عملية تسليم نساء وأطفال داعش ممن يحملون الجنسية الطاجكستانية.
وفي نهاية اللقاء تمَّ تسليم 17 امرأة و33 طفل من عوائل داعش ممن يحملون الجنسية الطاجكية، وفق وثيقة تسليم بين الجانبين.