ألقى السيد حسين عثمان (الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا)، كلمة خلال المؤتمر الرابع لقوى الأمن الداخلي، وجاء فيها، منذُ بداية الثورة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا نجح شعبنا في بناء إرادته الحرة والتي تمثلت ببناء مؤسسات مجتمعية قائمة على تحقيق فعالية الدور الريادي للمجتمع، كذلك العمل على بناء ما يضمن سلامة هذا المجتمع ويساهم في حمايته على أساس الحماية الذاتية والتي تشكل الأساس المتين من أجل ردع جميع المحاولات التي أراد البعض ولا زال من خلالها عرقلة هذه المساعي التي بدأها مكونات شعبنا.
وأردف عثمان، تشكل قوى الأمن الداخلي ركيزة أساسية من ركائز هذه الثورة الديمقراطية وكذلك لها تاريخ حافل في حماية المنطقة والدفاع عنها ولا تزال هذه المؤسسة تقوم بواجبها على كافة الصعد والمجالات، جميعنا نعلم حجم الخطر والتهديد المحدق بمناطقنا ولا تزال هذه التهديدات مستمرة بأعلى مستوياتها.
وأشار عثمان إلى أنَّ لقوى الأمن الداخلي بصمة واضحة ودور بارز في العمل على تكريس مفهوم الحماية الذاتية وبناء القوة الذاتية على أساس الإمكانيات الذاتية هذه المؤسسة التي تشكل أحد أعمدة مجتمعنا، تستحق كل التقدير وتستحق أن نعمل كلٌّ منا ومن مكانه للتعاون مع هذه المؤسسة الريادية وكذلك الالتفاف حولها من أجل المزيد من التطوير ومن أجل المزيد من القوة.
واستذكر الشهداء قائلًا، اسمحوا لي في هذه المناسبة استذكار جميع شهدائنا وكذلك شهداء الأمن الداخلي الذين ومن خلال تضحياتهم أسسوا أُنموذج نوعي وحماية قوية لهذا المجتمع الذي يعيش فيه جميع أبنائه بشكل عادل ومتساوي.
وهنأ عثمان باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، جميع أعضاء وإداريي قوى الأمن الداخلي بانعقاد المؤتمر الرابع، تمنى لهم دوام النجاح والتوفيق، مؤكدًا أنَّ مسيرة الثورة الديمقراطية ستنتصر من خلال أبناء الشعب والمؤسسات بما فيهم المؤسسات الأمنية وقوى الأمن الداخلي.
واختتم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية كلمته قائلًا، سنحقق معًا ومن خلال التفافنا حول مؤسساتنا المتعددة، أهداف شعبنا في التغيير الديمقراطي، وكذلك سنحرر مناطقنا المحتلة وسيعود أبناء شعبنا الذين تم تهجيرهم قسرًا إلى مناطقهم بعزة وكرامة، مرة ثانية نبارك لكم انعقاد هذا المؤتمر وهذه الذكرى السنوية، ونؤكد أننا جميعًا نسير معكم نحو الانتصار ونحو تحقيق الأمن والاستقرار.