التقى وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومجلس سوريا الديمقراطية، وممثليّ الإدارة الذاتية في أوروبا وألمانيا، وممثل حزب الاتحاد السرياني، مع عدد من أعضاء البرلمان الألماني في مبنى البرلمان الألماني البوندستغ في العاصمة برلين.
وضم وفد الإدارة الذاتية كل من إلهام أحمد(الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية) ومحمود المسلط (الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية) وعبد الكريم عمر (ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا) وخالد درويش (ممثل الإدارة الذاتية في ألمانيا).
وأجرى الوفد لقاءين منفصلين مع كل من عضوي البرلمان الألماني عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني الحاكم (SPD) نيلز شميد وفرانك شابي، واللقاء الثاني مع غوكاي أكبولت عن الحزب اليساري الألماني المعارض.
في بداية اللقاء قدم وفد شمال وشرق سوريا لمحة عن الوضع العام في سوريا بعد أكثر من أربعة عشر عاماً من أزمتها الداخلية دون وجود أي آفاق لأي حل سياسي على المدى المنظور.
وتطرق الجانبان لتداعيات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، والأزمة بين إسرائيل وحماس على الوضع في سوريا والوضع في شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص، وتم الحديث عن آخر المستجدات في المنطقة والتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه الإدارة الذاتية.
إضافةً إلى قضية الإرهاب وزيادة نشاط خلايا داعش الإرهابية المستفيدة من الفراغ الأمني الذي يحدثه انشغال قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية بالتصدي لهجمات الجيش التركي ومرتزقته على المنطقة التي من شأن استمرارها المساعدة في عودة تنظيم داعش إلى الواجهة من جديد.
ونوقش ملف معتقلي داعش وضرورة محاكمتهم، وملف عوائلهم في مخيمي الهول وروج وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته اتجاه هذا الملف المعقد والخطير.
وأطلع وفد الإدارة الذاتية أعضاء البرلمان الألماني على الهجمات التركية التي تستهدف بصورة ممنهجة البنية التحتية والخدمية والتي ترتقي إلى جرائم حرب، الأمر الذي يخلق أزمة إنسانية كبيرة ويزيد من معاناة المواطنين ويعرض حياة الملايين من المدنيين للخطر، وتدفع باتجاه موجات جديدة من الهجرة الجماعية.
وأكد الوفد ضرورة تطوير وتعزيز العلاقات بين شمال وشرق سوريا وبين ألمانيا بخصوص العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك كموضوع الإرهاب والهجرة والمساعدات الإنسانية والعملية السياسية في سوريا.