ألقى السيد حسين عثمان (الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا)، الخميس، كلمة خلال فعالية إحياء الذكرى السنوية الثامنة لتحرير منبج من مرتزقة داعش، حيث قال:
نلتقي اليوم في مناسبة تاريخية حيث الذكرى الثامنة لتحرير مدينة منبج من سوادها، من إنهاء تواجد دخلاء العصر وغريبي الفكر والدين عليها، من سارقي لونها وجمالها، منبج مدينة التاريخ المشترك بين مكوناتها حيث كانت ولا تزال نقطة الرهان، كذلك ترنو عيون الأعداء عليها برغبة حاقدة للنيل من حريتها ومن جمالها والانتقام لسلفهم داعش الذين تمَّ طردهم بهمة أهل منبج وقواتنا العسكرية.
نلتقي اليوم ونحن نفتخر بهذه الحرية وهذا الصمود الذي ورغم كل المخططات والمآرب إلا أنَّ منبج لا تزال بعهدة أهلها المؤتمنين على التماسك والوفاء، الوفاء لشهداء الحرية الذي سطَّروا ملاحم بطولية في سبيل أن نلتقي اليوم ونحن بأمانٍ مطلق، نستذكرهم ونُحييهم ونُحيي ذويهم وفي مقدمتهم الأخ البطل الشهيد فيصل أبو ليلى، الذي سطَّر ملاحم بطولية مع رفاقه في كتائب شمس الشمال في تحرير منبج وسائر المناطق الأخرى وطردوا الدخلاء على فكرنا ومجتمعنا وعاداتنا وهويتنا.
نبارك لكم ونهنئكم في منبج بهذه المناسبة مؤكدين أنَّ وحدة صفنا وتماسكنا هو سبيل قوتنا وعزنا ووحدتنا رغم مشاريع الفتنة هي القوة التي لن ينال منها أحد، منبج والرقة ودير الزور وكل مناطقنا التي تحررت من الذين أرادوا سلب إرادتنا لن تكون على الإطلاق مرتعاً لهم ولن ينجحوا مهما كان في النيل من عزيمتنا وهمة عشائرنا وأخوتنا الذين لم ولن يكونوا ألا أوفياء لمن ضحوا في سبيل كرامة مدنهم وبلداتهم ملازمين العهد على التعايش المشترك والأخوة.
نتعرض اليوم ونحن أمام اختبار تاريخي لكل القوى التي تريد وتراهن على انكسارنا لذا عهداً معاً على المضي نحو مستقبل مشرق مليء بالكرامة والعدالة مع رفضنا القاطع لأن نكون في حضرة أي قِوى تسعى للتفرقة وبث الفتنة.
نعول على عهدنا ووعدنا في أن نحمي مناطقنا ونحافظ على نموذجنا المشترك ومشروعنا الوطني السوري ونلتقي معاً في كل عام في منبج والرقة والطبقة ودير الزور وكل مناطقنا المحررة شامخين ملازمين على النضال حتى تحقيق النصر وبناء مستقبل ديمقراطي.