التقى عبد الكريم عمر (ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوربا) أمس الثلاثاء، كتلة حزب اليسار في البرلمان الاتحادي الألماني “بونديستاغ” بمبنى البرلمان في برلين، وحضر اللقاء خالد درويش (ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) في المانيا.
خلال اللقاء أطلع عمر البرلمانيين الألمان على آخر التطورات المتعلقة بالعملية العسكرية التركية على شمال وشرق سوريا، والقصف التركي على المناطق الحدودية التي استشهد وجرح إثره عشرات المدنيين العزل بينهم صحفيين.
كما أكد عمر استهداف الجيش التركي للبنية التحتية والمنشآت المدنية والحيوية والخدمية كمحطات النفط والغاز وصوامع الحبوب والمستشفيات وغيرها، بحجة تفجير إسطنبول الذي أدنته الإدارة الذاتية في بيان، وطالب عمر بتشكيل لجنة تحقيق دولية حيادية لإجراء تحقيق عادل ونشر نتائج التحقيق للرأي العام.
وقال عبد الكريم عمر: “لا نستبعد أنّ أحد الأجهزة الأمنية التركية قد ارتكب هذه الجريمة، لإعطاء مبرر لتركيا لشن عملية عسكرية على شمال وشرق سوريا، لتحقيق بعض الانتصارات على حساب شعبنا ومكونات شمال وشرق سوريا للاستفادة منها في انتخابات العام القادم”.
وأوضح عمر للبرلمانيين بأنّ الحكومة التركية تُعد الآن للقيام بعملية عسكرية برية، لاحتلال كوباني، منبج، وتل رفعت، وإذا ما حدثت هذه العملية البرية سنكون أمام موجة جديدة وكبيرة من اللاجئين سوف يتوجهون إلى الخارج وخاصة أوروبا.
وأردف عمر: “قواتنا العسكرية الآن ستتوجه إلى الحدود لمقاومة الاحتلال وحماية مكونات شعبنا، وهذا سيشكل فراغ في الداخل سيستغله داعش للقيام بالهجوم على مراكز احتجاز عناصره ومخيم الهول، مما سيؤدي لفرار الآلاف منهم، وسيشكل خطرًا علينا وعلى المجتمع الدولي”.
وأكد عمر أنَّ الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية لم تهدد تركيا، وأنها مع حل الخلافات من خلال الحوار، ويمكن لأي دولة أو جهة سياسية أن تلعب دور في هذا الحوار”.
وفي نهاية اللقاء طالب ممثلا الإدارة الذاتية في أوروبا وألمانيا البرلمانيين الألمان بتحمل مسؤولياتهم من خلال البرلمان الألماني الاتحادي والبرلمان الأوروبي، للضغط على الحكومات الأوروبية، لكي يكون لها موقف من هذا العدوان والعمل على وقف العدوان التركي، الذي يهدد استقرار المنطقة ويقوض الحملة الدولية لمواجهة داعش، ووضع التهديد التركي على جدول عمل البرلمان الألماني الاتحادي لاتخاذ موقف من جاد.