بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة لاحتلال سري كانيه – رأس العين وكري سبي – تل أبيض من قبل تركيا ومرتزقتها المأجورين، والتي انتهجت ولا تزال سياسة الإبادة ضد شعبنا ومشروعه الديمقراطي، تواصل دولة الاحتلال التركي تكريس سياساتها الإبادية دون أي رادع.
حيث استهدفت دولة الاحتلال التركي سيارة مدنية في منطقة الشهباء، التي تؤوي المهجرين قسراً من أهلنا العفرينيين، الهاربين من بطش تركيا ومرتزقتها، كما تعرضت مقاطعة منبج لهجوم آخر رغبةً في ضرب استقرارها وأمنها، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بينهم أطفال، وكان من بين الشهداء طفلان شقيقان من عائلة واحدة، تُعد هذه الاعتداءات جريمة حرب تستلزم المحاسبة.
إضافة إلى ذلك، تستمر تركيا في تعميق المعاناة الإنسانية عبر إغلاق المعابر، خاصة أمام المرضى، وتشويه الحقائق أمام الرأي العام، هذه الممارسات التركية التي باتت نهجاً متكرراً، تخترق جميع القوانين والمواثيق الدولية، بما فيها تلك المتعلقة بالحروب، تمنح تركيا نفسها الذرائع للتدخل في أي مكان وزمان تختاره.
نؤكد للرأي العام، وكذلك للقوى الحريصة على دعم الاستقرار في سوريا ومكافحة الإرهاب، أن هذا السلوك التركي يشكل “دعماً مباشراً” للفوضى وللإرهاب، ينبغي أن تُتخذ إجراءات رادعة ضد هذا التوجه، نؤكد في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا رفضنا التام لهذه السياسات الاستفزازية، واستعدادنا الكامل للدفاع عن مكتسبات شعبنا وحقه المشروع في حماية نفسه.
إن استمرار هذه الممارسات سيزيد من حالة الفوضى ويعيق جهود تحقيق الاستقرار، ما يتطلب إعادة النظر الجادة في هذه السلوكيات التركية من قبل جميع القوى التي تسعى لتحقيق وحدة سوريا ودعم الاستقرار فيها، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا
10 تشرين الأول 2024