ألقى مؤتمر الإسلام الديمقراطي السبت، بياناً للرأي العام يُدين فيه بشدة الاعتداءات التركية المتواصلة على مناطق شمال وشرق سوريا، مُشيراً إلى أنَّ هذه الاعتداءات تتعارض مع المبادئ الإنسانية والأخلاق الإسلامية.
وجاء في نص البيان:
“باسم مؤتمر الإسلام الديمقراطي وباسم شعوب شمال وشرق سوريا، نُدين العدوان التركي الظالم واعتداءاته المتكررة على المنطقة، التي لم تتوقف مُنذ سنوات ولكنها تصاعدت بشكل خطير في الأيام الأخيرة، مستهدفةً المرافق المدنية والبنية التحتية، بما في ذلك محطات الكهرباء والوقود والغاز، والكثير من المنشآت العامة، هذه الاعتداءات تنتهك كافة المواثيق الدولية والمبادئ الدينية، وتؤثر بشكلٍ مباشر على الأمن والسلام ومعيشة السكان الآمنين”.
وأضاف البيان، معبّراً عن الأسى حيال معاناة المدنيين قائلاً: “من المؤلم لكل صاحب دين وضمير أن يشهد سقوط ضحايا أبرياء وهم يؤدون عباداتهم، كما حدث في تربه سبيه حيث سالت دماء طاهرة على كتاب الله، وكأنهم لم يسمعوا قول الرسول: إنَّ دماءكم وأموالكم حرام عليكم، وقوله في الحديث القدسي: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا”.
كما دعا مؤتمر الإسلام الديمقراطي المؤسسات الدينية في تركيا والدول الإسلامية كافة إلى اتخاذ موقف واضح ضد الظلم والعدوان التركي، مستشهداً بقول الله تعالى: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار.
واختتم البيان بالتأكيد على أنَّ “حسبنا الله ونعم الوكيل”، معبّراً عن أملهم بأن تتخذ المؤسسات الدينية والإسلامية موقفاً قوياً لدعم الحق والعدالة.