أصدرت هيئة البيئة في مقاطعة الجزيرة، اليوم الإثنين، بياناً لتسليط الضوء على الأضرار البيئية الناجمة عن الهجمات التركية الأخيرة على إقليم شمال وشرق سوريا، وقد حضر ممثلو هيئة البيئة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وقرأ البيان محمد أحمي، الرئيس المشترك لهيئة البيئة في مقاطعة الجزيرة.
وأشار البيان إلى استمرار دولة الاحتلال التركي في انتهاكاتها ضد مناطق شمال وشرق سوريا، حيث استهدفت البنية التحتية والمناطق السكنية في الجزيرة وكوباني ومنبج وتل تمر وعين عيسى، كما استمرت المرتزقة التابعة لها في هجماتها البرية على المدنيين والمهجرين في مناطق الشهباء والشيخ مقصود.
وأكد البيان أن هذه الهجمات تستهدف تدمير البنية التحتية وفرض حصار خانق ضد المنطقة بهدف تقويض مكتسبات شعوب شمال وشرق سوريا.
وأضاف البيان أن الهجمات التركية أسفرت عن تدمير واسع للبيئة في المنطقة؛ بدءاً من قطع الأشجار في محميات الجزيرة، إلى الممارسات التخريبية لتنظيم داعش الذي أقدم على تدمير هذه المحميات، وصولاً إلى احتلال مناطق سري كانيه وكري سبي، وقطع المياه عن محطة علوك التي تخدم أكثر من مليون ونصف نسمة، إضافة إلى حفر الآبار وبناء السدود مما تسبب في تراجع منسوب مياه الأنهار، كما أشار البيان إلى الأضرار الصحية المتزايدة نتيجة لتلوث المياه وتدهور الواقع البيئي.
وأوضح البيان أن هذه الهجمات المتكررة على البنية التحتية، بما في ذلك محطات الكهرباء والمياه والمنشآت النفطية ومعامل الغاز، تؤثر بشكل مباشر على حياة السكان وتزيد من التلوث البيئي نتيجة الحصار المفروض ومنع دخول المعدات اللازمة لتحسين الوضع الخدمي والبيئي.
وفي ختام البيان، دعت هيئة البيئة في الجزيرة القوى الدولية والمنظمات الإنسانية والحقوقية، خاصة المؤسسات البيئية، إلى توثيق هذه الانتهاكات وتقييمها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والبيئة، والعمل على وقفها وإيجاد حلول للتداعيات البيئية الخطيرة التي خلفتها.