أصدر مجلس الشعوب في مقاطعة الرقة، الأحد، بيانًا إلى الرأي العام عبَّر فيه عن رفضه للإعلان الدستوري الذي أعلنته الإدارة الجديدة في سوريا، مُعتبرًا أنَّه لا يُلبي تطلعات الشعب السوري ولا يعكس تطلعاته نحو دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية.
وجاء في البيان أنَّه بعد عقودٍ من الاستبداد والهيمنة السياسية، كان الشعب السوري يطمح إلى نظام يضمن مشاركة جميع المكونات دون إقصاء، إلا أنَّ الإعلان الدستوري الجديد جاء ليُكرِّس عقلية الدولة القومية ذات اللون الواحد، مُتجاهلًا التنوع المجتمعي والحقوق المشروعة لمختلف المكونات، بما في ذلك دور المرأة التي تعرضت للتهميش لعقودٍ طويلة.
وأكد البيان أنَّ هذا الإعلان الدستوري لا يختلف عن الدساتير السابقة التي عزَّزت الهيمنة والاستبداد، مُشددًا على أنَّ سوريا اليوم بحاجة إلى رؤية جديدة قائمة على الديمقراطية والتعددية واللامركزية، بعيدًا عن أي محاولات لإعادة إنتاج الاستبداد تحت مُسميات مختلفة.
وفي ختام البيان، نؤكد على رفضنا القاطع لهذا الإعلان، وأنَّ سوريا اليوم بحاجة إلى التكاتف بين جميع أبنائها من أجل المشاركة الفعلية في بناء سوريا ديمقراطية، تتسع لجميع مكوناتها دون إقصاء.