زار وفد تربوي من شمال وسرق سوريا الشهباء وحي الشيخ مقصود بحلب؛ للاطلاع على أوضاع المدارس بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وتأثيره على المنطقة, ومتابعة سير العملية التربوية والتعليمية هناك.
ضمّ الوفد سميرا حاج علي (الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية) وشاهين أوسو (مسؤول المطبوعات في هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية).
بدأت جولة الوفد في مدارس الشهباء وأوضحت سميرا حاج علي أن “المدارس توقّفت حاليّاً عن التعليم بسبب الحصار المفروض على الشهباء, بالإضافة للهجمات التركية التي تتعرض لها المنطقة بين الحين والآخر, والزلزال الذي ضرب المنطقة وزاد الوضع سوءاً”.
بعد انتهاء الجولة عقد الوفد اجتماعاً مع إدارات المدارس, وتمّ التطرّق لموضوع التدريس والطلاب, والصعوبات التي تواجههم من توفير الكتب وترميم المدارس, بالإضافة لمسألة المعاهد والطلّاب المتخرجين, وكان من أكبر المشاكل التي تواجههم هو الحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق على المنطقة.
ونتيجة الزلزال فإنّ خمسة مدارس خرجت عن الخدمة و15 مدرسة أخرى تضررت, وأكّدت حاج علي صعوبة وضع التعليم في الشهباء ووصفته بـ”المأساوي”.
وشملت الجولة أيضاً زيارة لحي الشيخ مقصود بحلب ولجنة التربية في المنطقة وأشارت حاج علي “وضع التعليم في حي الشيخ مقصود لا يختلف عن وضع الشهباء وهو أيضاً مأساوي, فالمدارس ممتلئة بالسكّان اللذين تضرّرت بيوتهم جرّاء الزلزال فباتوا يقطنون في المدارس, بالإضافة للحصار الذي يتعرض له الحي أيضاً من قبل حكومة دمشق”.
يُذكر أنّه خلال الجولة تمّ زيارة المخيمات (مخيم سردم, مخيم برخدان) في الشهباء, وزيارة للرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية لعفرين.