صرّح ياسر السليمان (نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) لموقع الإدارة الذاتية الرسمي عن سلبيات التقارب السوري التركي وأكّد أنّه لا يصب في خانة مصلحة الشعب السوري ومكوناته.
موضحاً السليمان أن “هذا التقارب يتطلّب المزيد من التنازلات, وتركيا لن تتنازل في الوقت الراهن عن الأراضي التي احتلتها في ظلّ الانفلات الأمني بسبب تصاعد الأزمة في سوريا وبسبب عجز سلطة دمشق عن حماية الأراضي وبسط النفوذ على الحدود والمعابر, فهذا التقارب يُجزئ المجزأ ويقسم المقسوم لأن تركيا وعدت السوريين وخذلتهم أكثر من مرّة”.
ما مصلحة روسيا وإيران من التقارب السوري التركي؟
وبيّن السليمان سبب دعم التقارب السوري التركي من قبل روسيا وإيران “بأنّ روسيا وإيران لهما أجندات خاصة على الأراضي السورية ومزيد من الهيمنة وبسط النفوذ والمزيد من تحقيق الانتصارات السياسية ولفت انتباه العالم وإشغال الرأي العام الداخلي في تلك الدول عن مصادرة الحريات والقمع الحاصل في هذين البلدين, بالإضافة للسيطرة على الموارد والثروات الطبيعية للشعب السوري وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية تخدم سياسة وأجندات هذين البلدين ومحاولتهم لفرض وجودهم خارج أراضيهم”.
القصف التركي على شمال وشرق سوريا يستمر
وعن استمرار الاحتلال التركي بقصفة لمناطق شمال وشرق سوريا قال السليمان: “على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جرّاء الزلزال إلّا أنَّ الاحتلال التركي ومرتزقته يستمر بقصفه وهجماته عبر مُسيّراته الغادرة ويستهدف الأرض والإنسان في شمال وشرق سوريا بغية التغيير الديموغرافي الذي يسعى إليه منذ زمن بعيد”.
انتصارات وهمية لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية
وأضاف “الهدف من هذه الهجمات هو تصدير انتصارات ولو كانت وهمية من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية بسبب الوضع الاقتصادي المتردّي وتنامي أصوات المعارضة في الداخل التركي يقضّانِ مضجع حزب العدالة والتنمية وأيضاً من أجل كسب أصوات الناخبين في صناديق الاقتراع بالانتخابات الرئاسية المُزمع إجراءها في المستقبل القريب, والسعي في سياسة توسّعية على حساب الشعوب وقضم المزيد من الأراضي السورية”.
الحل الأمثل هو الحوار السوري السوري
كما دعا السليمان جميع أطياف المجتمع السوري إلى “الالتفاف حول مشروع الإدارة الذاتية, المشروع الوطني الذي يُشكل طوق نجاة للسوريين في مواجهة قمع النظامين السوري والتركي, ودعا جميع السوريين للجلوس على طاولة الحوار وتسوية الخلافات ومحاسبة كل من يساهم في سفك الدم السوري والسعي لإعادة إعمار سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية”.
واختتم حديثه بمناشدة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وقوات التحالف الدولي بإنشاء محاكم دولية بقرار سياسي لإجراء محاكمات عادلة للسجناء المُتطرّفين اللذين يُثقلون كاهل الإدارة الذاتية بكافّة النواحي.