تحدَّث رجب المشرف (الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) لموقع الإدارة الذاتية الرسمي عن النظام التعليمي وسير العملية التربوية في شمال وشرق سوريا.
فقال: “بعد الأزمة السوريّة كانت مدارس شمال وشرق سوريا شبه مُدمّرة بالكامل, والتعليم بتلك الفترة كان وضعه صعب, فكان عملنا هو إنعاش سير العملية التربوية بتأهيل وترميم المدارس, وإعادة الطلاب للعملية التربوية، ونحن نسعى بأقصى جهد لمستوى تعليمي جيد يتناسب مع المنهاج, ليكون لدينا مدرسة في كل قرية مهما كانت ظروفها وشعارنا ألّا يبقى أي تلميذ خارج العملية التربوية, بسواعد كافة هيئات ولجان هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
العملية التربوية وانطلاقها في شمال وشرق سوريا
وعن بداية العملية التربوية في شمال وشرق سوريا, قال المشرف: “ما بعد التصحّر التعليمي في فترة تنظيم داعش الإرهابي، كان هناك إقبال شديد من قبل أولياء أمور الطلّاب بإرسال أبنائهم للمدارس, واستعداد المعلمين بالتطوّع لهيئة التربية والتعليم وإعادة العملية التربوية من جديد، بدأنا بالمنهاج الدراسي من الصفر ولم يكن هناك غير منهاج الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة والفرات، فحاولنا تكثيف المنهاج التعليمي قدر المستطاع ورفع المستوى الفكري لدى الطلاب”.
كم يبلغ عدد المدارس في شمال وشرق سوريا؟
أمّا عن عدد مدارس شمال وشرق سوريا وعدد المعلمين والطلاب: “تجاوز عدد الطلاب في شمال وشرق سوريا 860 ألف طالب وتلميذ, والمعلمين بحدود ٤٠ ألف معلم وتصاعدت هذه الأعداد مؤخّراً، ونسعى بوتيرة عالية نحو ترميم وتجهيز بقية المدارس الخارجة عن الخدمة بحسب الإمكانيات المتوفرة لدينا، وبلغ عدد المدارس 4,898 مدرسة في شمال وشرق سوريا, وبلغت نسبة المدارس النموذجية ٥٪، فكانت الآلاف من المدارس المدمّرة جزئياً والمدمرة كلياً, بينما اليوم أعدادها بالمئات”.
أضرار كبيرة لمدارس كثيرة جرّاء الزلزال
أيضاً المدارس في شمال وشرق سوريا تضررت جراء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا “تمّ تشكيل لجان من مهندسين ومختصّين ذوو خبرة على مستوى شمال وشرق سوريا للكشف على المدارس وتحديد الأضرار التي أصابتها جرّاء الزلزال، فقد بلغ عدد المدارس التي تضررت ٣٣٣ مدرسة، والمدارس التي أصبحت غير قادرة على استقبال الطلاب ٥٦ مدرسة، وبلغ عدد الطلاب الذين خرجوا عن العملية التربوية بسبب أضرار المدارس من الزلزال 28,850 طالب وطالبة، وخلال اجتماعنا الشهري ناقشنا عدّة حلول لعودة هؤلاء الطلاب للعملية التربوية, أمّا في الشهباء فالأضرار كبيرة وعملنا على تخصيص خيام كبيرة للطلاب لاستمرار العملية التربوية في المنطقة, ريثما تتم إعادة تأهيل المدارس وعودتهم إليها”.
منهاج التعلّم الذاتي ودعمه بالمواد العلمية
أوضح المشرف بأن طرق التعليم تكون على ثلاثة مناهج “منهاج الإدارة الذاتية في الجزيرة والفرات والشهباء ومنهاج حكومة دمشق في مدينة منبج، ومنهاج التعلم الذاتي لبقية المناطق, فبدأنا بدعم منهاج التعلم الذاتي بالمواد العلمية من خلال منهاج الإدارة الذاتية مما لاقى قبول لدى الأهالي لأنه يُراعي كافة مكونات وثقافات مناطق شمال وشرق سوريا، وعملنا على إدخال المناهج الدينية وطباعتها مع طباعة المواد العلمية والكتب الآن بين أيدي التلاميذ”.
ختاماً أكّد الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا السعي لتطوير العملية التربوية, وتطبيق نظام تربوي جديد قريباً يعتمد على التقييم سواء أكان للمعليمن أو التلاميذ والطلاب.