التقى اليوم الأربعاء وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، المؤلف من د.عبدالكريم عمر (ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا) والسيد دارا مصطفى (ممثل الإدارة في الدانمارك) بوفد من حزب الشعب الاشتراكي في الدنمارك، وتألف الوفد الدنماركي من السيد كارستن هونغ (نائب الرئيس وعضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان) السيد سردال بنلي (رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب)، وذلك في مبنى البرلمان الدانماركي في العاصمة كوبنهاغن.
خلال الاجتماع تم تبادل وجهات النظر بخصوص الوضع العام في سوريا، بعد كل هذه السنوات من عمر أزمتها دون وجود أي آفاق للحل السياسي، نتيجة لانسداد كل محاولات الحوار والحلول للأزمة السورية ومنها مبادرة بترسون والحل الأممي بسبب تعنّت النظام وضعف المعارضة المعروفة باسم الائتلاف ولارتباطها بأجندات إقليمية ليس لها علاقة بأجندات الشعب السوري، ونتيجة للتدخلات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى التطورات الجديدة بخصوص محاولات روسيا لإجراء مصالحة بين النظامين التركي والسوري، ومحاولات عودة العلاقات بين بعض الدول العربية والنظام في دمشق.
وتم وضع الوفد الدانماركي بصورة مبادرة الإدارة الذاتية للحل في سوريا والتي تم الإعلان عنها بتاريخ ١٨ من نيسان الجاري، والمؤلفة من تسعة نقاط شملت فيها جوانب الأزمة السورية وسبل الخروج منها، كما تم الحديث عن التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه الإدارة الذاتية بالإضافة إلى التهديدات التركية التي تزعزع استقرار المنطقة، وملف مقاتلي داعش في المعتقلات وضرورة محاكمتهم لتحقيق العدالة لضحايا الإرهاب، وملف عوائلهم في مخيمي الهول وروج، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وذلك بتقديم الدعم للإدارة الذاتية من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية لتثبيت الاستقرار في شمال وشرق سوريا ولمواجهة الإرهاب واستئصاله من المنطقة.
إلا إنّ وجهات النظر كانت متقاربة بخصوص مجمل القضايا التي تم طرحها، وأكد الوفد الدانماركي على تقديرهم لمبادرة الإدارة الذاتية وضرورة إيجاد مخرج سلمي للأزمة في سوريا وفق القرار الأممي ٢٢٥٤.
وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على ضرورة مواصلة اللقاءات والعمل بشكل مشترك في المستقبل بخصوص الحل السياسي، لمواجهة الإرهاب الذي يهدد كل المجتمع الدولي.
كل التفاعلات:
١٥٣
١٧ تعليقًا
٥ مشاركات
أعجبني
تعليق
مشاركة