في ظل الظروف والأوضاع الصعبة التي يمر بها قاطنو مخيم مخمور ومعاناة واضحة من اللجوء والهرب من ظلم وبطش الدولة التركية، ازدات عليهم خلال الساعات الماضية تصرفات حكومة بغداد التي بدورها ساهمت في تعميق معاناة المخيم وقاطنيه.
الهجمات على مخيم مخمور وما يحصل من محاولات حصار وفرض الأمورة بقوة السلاح إجراء يتنافى مع قيم وأخلاق حماية المخيمات واللاجئين فيه، قاطني المخيم هم مدنيون ولاجئين وتحت رعاية الأمم المتحدة ويعانون من حصار، منذ سنوات والآن حكومة بغداد تحاول فرض شروط قاسية بحقهم وتشديد الحصار ناهيكم عن الظروف الموجودة والمعقدة أصلاً، كان الأجدر على الحكومة العراقية أن تقوم بتلبية متطلبات قاطني المخيم الانسانية أنما استخدام القوة العسكرية إجراء غير مناسب ولا يتسجم مع قيم ومعايير قانون حماية اللاجئين مع العلم أن الشعب العراقي عانى الكثير من اللجوء والتشرد ومازال الالاف منهم متواجدين في مخيمات الإدارة الذاتية ذوي خلفيات مختلفة ولكن تبقى تحمل مسؤولية الحماية وتوفير متطلبات الحياة المعيشية تقع على عاتق السلطات والحكومات المحلية.
نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على دعم ومساندة اللاجئين في مخيم مخمور ونتعاطف معهم من باب معاناتهم وأوضاعهم الصعبة التي يعانون منها كسائر مساندتنا ودعمنا لأي مخيم يقطنه لاجئين في أي مكان، ونؤكد بأن اللاجئين لديهم حقوق ولابد من عدم تعميق معاناتهم كونهم بالأساس لديهم الأسباب الإنسانية بالدرجة الأولى التي أدت لقصدهم للمخيم،وننادي بضرورة حل الأمور والقضايا بلغة غير لغة العسكرة والسلاح من خلال النقاش والتفاهم حول ما يجب حله مع قاطني المخيم ومراعاة وضعهم وظروفهم بالدرجة الأولى واعتبار الحوار دائماً منهجاً أساساً نحو الحل دون خيارات أخرى لها تداعيات لا نفضلها نحن في أي قضية ومشكلة.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
22 أيار 2023