رغم كل الصعاب التي نمر فيها في مناطقنا، يستمر نضالنا على كافة الأصعدة نحو تعزيز الجوانب المعيشية وسط كل ما يحدق بنا من مخاطر وتهديدات واستمرار الحصار على مناطقنا، وهذا واجب ومسؤولية تقع على عاتقنا.
نحن في الإدارة الذاتية نشعر مع شعبنا ونشاطره كل الصعوبات، ولكن لازلنا في طور البناء والتنظيم الذاتي وفي نفس الوقت نواجه تحدّيات كبيرة.
الهجرة إلى خارج الوطن من القضايا الأساسية في جدول أعمالنا، وهدفنا في هذا السياق إيجاد حلول للحد من عمليات الهجرة هذه، ولا نعتقد بأن الخروج من الوطن هو الحل، خاصة مع خططنا نحو حل القضايا والصعوبات الاجتماعية، ولكن دائماً علينا أن نعمل معاً من أجل البناء وتكريس وقائع جديدة لمستقبل أفضل.
ما حدث قبالة السواحل الجزائرية وفقدان بعض من أهلنا لحياتهم وهم في رحلة الهجرة مؤلم للغاية، في الوقت الذي نتقدم بخالص عزائنا لأهلنا من ذوي الضحايا فإننا نشاطرهم هذا المصاب والألم ونؤكد بأننا نعيش معهم هذا الحادث المؤسف، مؤكدين بضرورة الحيطة والحذر من الطرق غير الشرعية ومخاطرها واستفزاز تجار البشر لهم.
ونهيب بأهلنا بعدم الانجرار وراء هذه الفئة التي تريد المتاجرة بآلامهم ومتاعبهم ونعوّل على وعي شعبنا في التمسّك بأرضه والمساهمة في مساندة إدارته في هذه المرحلة المهمة والصعبة، مؤكدون بأننا سنصل معاً لمستقبل واعد وحر ونضمن لهم بكل ما نملك من طاقات مستقبل أفضل وعيش آمن وبكرامة تليق بشعبنا الذي يستحق حياة أفضل دون شك.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
8 حزيران 2033