تمر في هذه الأيام الذكرى السنوية ال108 لمجازر سيفو الجماعية، التي قامت بها السلطنة العثمانية ضد الشعب السرياني في المنطقة، حيث عبّرت هذه المجازر وبشكل واضح كسائر المجازر الأخرى عن حقيقة نهج وذهنية الإبادة وتصفية الشعوب التي اتبعتها العثمانية في المنطقة ولا تزال حتى يومنا الراهن.
حيث تمتلك الدولة العثمانية ووريثتها التركية ميراثاً وسجلاً حافلاً بالإبادات ضد شعوب المنطقة وأهلها، ناهيكم عن عمليات الصهر في بوتقة العثمانية والإبادة الثقافية اللاحقة بالإبادة العرقية والتصفيات الأثنية.
من مجزرة الجوازي في ليبيا ومروراً بالشام ومجازر طوعابدين والعراق وصولاً لمجازر السيفو ولاحقاً مجازر العصر الحديث في روبوسكي وسوريا وشمال وشرق سوريا.
واقعياً وبشكل أكثر وضوحاً اليوم ذات السياسية والمجازر تُتكرر في مناطقنا من خلال ما تتبعها تركيا من سياسات وتصفية بحق المكونات التواقة لنيل حريتها وبناء مستقبلها الحر، تجربتنا المستهدفة اليوم هي في شكلها ونموذجها المتعدد واتحاد كل القوى والمكونات من عرب وسريان وكرد من الذين عانوا من الإبادات والمجازر والمحاولات التي تتم من قبل تركيا اليوم هو إحياء لذات العداء وتحقيق لذات الأهداف العثمانية في الاستمرار بإبادة شعوب ومكونات المنطقة.
في الذكرى السنوية الثامنة بعد المئة نستذكر بإجلال شهداء مجازر السيفو وجميع شهداء وضحايا الإبادات العثمانية والتركية في المنطقة ونؤكد بأن تكاتف الشعوب المظلومة ووحدتها ونضالها المشترك سيكون طريقاً نحو تحقيق تطلعاتها والنيل من مشاريع التصفية والإبادة والحد من تطورها وتحرير المناطق المحتلة وإيقاف مخططات الاستهدافات المتعددة والتي هدفها الإبادة بمختلف صنوفها.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
15 حزيران 2023