يستمر الاحتلال التركي ومرتزقته من السوريين بارتكاب المزيد من المجازر بحق شعب شمال وشرق سوريا، ضاربتا بعرض الحائط كافة المواثيق والعهود الدولية التي تدعو لحماية المدنيين في الصراعات وعدم التعرض لهم وتحيدهم عن الهجمات التي تنفذ بين أطراف الصراع.
ولا يزال الاحتلال التركي يستخدم ذريعة “محاربة الإرهاب”، كدليل ضد الصحفيين في الغالبية العظمى من الإدانات, في معظم المحاكمات، تشتمل الأدلة عادةً على منشورات على وسائل التواصل الافتراضي أو قصص إخبارية أو مقالات أو نشرات تلفزيونية.
ووفقاً لأحدث مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود (RSF)، احتلت تركيا المرتبة 149 من بين 180 دولة في عام 2022.
وثّقَ اتحاد الإعلام الحرّ خلال هذا العامّ 2023 مقتل ستة صحفيين في مناطق متفرقة من سوريا، آخرها كان استهداف الصحفي الكردي السوري عصام عبدالله (مراسل وكالة هاوار وعضو اتحاد الإعلام).
وفي انتهاك صارخ من قبلها استهدفت مسيرة تابعة لدولة الاحتلال التركي، اليوم الأربعاء ٢٣ آب٢٠٢٣، سيارة تستقل صحفيين يعملون في شمال وشرق سوريا وعلى مرأى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن وحقوق الإنسان، الذين يتخذون موقف المتفرج من هذه الجرائم.
إننا في دائرة الإعلام في شمال وشرق سوريا في الوقت الذين ندين فيه هذا الاستهداف، نطالب أيضاً المجتمع الدولي والجهات الحقوقية والمعنية للتدخل ووضع حد لجرائم الاحتلال التركي ومرتزقتها ومحاسبتها على الانتهاكات التي تتعاظم كل يوم بحق شعب ومكونات شمال وشرق سوريا ومختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها داخل الأراضي السورية.
دائرة الإعلام في شمال وشرق سوريا
٢٣ آب٢٠٢٣