بعد تحرير دير الزور من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي تتكون من أبناء شمال وشرق سوريا من تنظيم داعـ.ش الإره.ـابي الذي مارس الإرهـ.اب والمجازر بحق شعبنا، قدمت قوات سوريا الديمقراطية في نضالها المذكور آلاف الشهداء من أجل دير الزور وأهلنا في عموم المناطق، كذلك قامت مباشرة بدعم إدارة الأهالي لذاتهم ولمناطقهم وحمايتهم لذاتهم تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية، وخدمة منطقتهم وبناء إدارتهم تحت مظلة الإدارة الذاتية، وأسسوا كل ما يضمن الأمن والاستقرار، ولكن وبعد هزيمة داعـ.ش في الباغوز حاول التنظيم الإرهـ.ابي إعادة تنظيم صفوفه، وهدد المنطقة وحاول عبر خلاياه ضرب الأمن والاستقرار، البعض حاول الاستفادة من هذا الوضع وتعميق الأزمة واستغلال الظروف، لكن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أرادت دوماً خدمة المنطقة وأهلها، وعملت من أجل حل الأمور دائماً بالنقاش والتفاهم وذلك رغبة في الحفاظ على استقرار المنطقة، الإدارة الذاتية التي ترى بأنّ السلم الأهلي خط أحمر ولا بد للجميع أن يعملوا ويناضلوا من أجل ذلك وترفض المساس باستقرار المنطقة وفق مبادئها المعروفة.
وفي ظل التطورات التي تمر بها مناطقنا ورغم التهديدات ومساعي تركيا العدائية، منذ أيام بدأت قوات سوريا الديمقراطية حملتها العسكرية في مناطق دير الزور تحت عنوان “تعزيز الأمن” ضمن إطار إعادة الأمن والاستقرار ومكافحة خلايا داعـ.ش والعناصر التخريبية المرتبطة بها، في منطقة دير الزور والتي حاول البعض من داعمي هذه الـ ـ ـخـ ـ ـلايـ ـا النيل من الاستقرار فيها وتهديد أمنها ،تواجه اليوم وبالتوازي مع الحملة العسكرية ضد هذه الخلايا والعناصر مخططات فتنة ومشاريع ضرب مكونات شعبنا ببعضهم البعض، وتحويل مسار الحملة العسكرية وجهود إعادة الاستقرار لمسار آخر هدفه الفتنة وإفساح المجال لتمرير مخططات معادية لأمن وأمان أهلنا في دير الزور.
في الوقت الذي نؤكّد على أنّ كل ما يتم الترويج له من افتراءات وحقائق مزيفة عبارة عن تشويه لمساعي القوات الأمنية، ولإعادة الاستقرار فإننا نعول وبعد بيان الإدارة الذاتية والمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية لدير الزور اللذان أكدا على ضرورة تعاون شعب وأهالي دير الزور من مختلف الفئات والشرائح مع القوات العسكرية التي تريد ضبط الأمن، قوات سوريا الديمقراطية أيقنت بضرورة الحملة لما يخدم أمن أهلنا، وهي من ضحت من أجل المنطقة وحررتها من داعـ.ش، نؤكد على أهلنا في دير الزور بعشائرها وأبناؤها البارين عدم الانجرار لأي مخططات هدفها خدمة أعداء شعبنا المعادية لطموحاتهم في تحقيق الأمن والاستقرار، والحملة هدفها ضبط أمن المنطقة واستقرارها وضمان كرامة أهلنا دون أي أهداف أخرى.
اليوم وبعد سنوات من استمرار تكاتف أبناء شعبنا ونجاحه في بناء إرادته الحرة، هناك من يريد كسر هذه الإرادة وإعادة الفوضى وإهانة أهلنا وهذا لن نقبله وسنستمر بالنضال ضده وضد جميع المساعي المشابهة.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
30 آب 2023