أدلى شيوخ ووجهاء عشائر الجزيرة السورية، اليوم السبت، ببيان للرأي العام، رفضاً للفتنة القائمة في دير الزور من قبل النظام، واصفين ما يجري أنّه “لا ينتمي للعرف العشائري”، كما أكّدوا أنّ قوات سوريا الديمقراطية هي القوات الشرعية.
وشارك بإلقاء البيان العشرات من وجهاء وشيوخ العشائر العربية والكردية، في ديوان الشيخ فواز الزوبع، بقرية السليمانية شمال مدينة الحسكة.
وجاء في نصّه: “في ظل الظروف التي تمر بها سوريا، وخصوصاً في السويداء ودرعا من حِراك شعبي، وتضامن كافة المناطق السورية مع هذا الحِراك السلمي، تقوم أجهزة النظام السوري ومرتزقته بالتنسيق مع الميليشيات الإيرانية ومرتزقة تركيا ببث الفتنة الإعلامية في شمال وشرق سوريا، عبر تصوير المشهد في دير الزور بأنّه فتنة بين الكرد والعرب”.
وأضاف البيان: “إنّ القبائل والعشائر العربية والكردية وممثلي مكونات الجزيرة السورية ومن خلال متابعتهم الميدانية للوضع في دير الزور، تبين دخول مرتزقة وخلايا داعش والميليشيات الإيرانية للمنطقة بتسهيل من أجهزة النظام للتحريض والفتنة بصبغة عشائرية، وأنّ كل ما يحدث لا ينتمي للعادات والتقاليد العشائرية، ونؤكّد بأنّ قوات سوريا الديمقراطية هي قوات العشائر لا سيما أنّ غالبية قوات قوات سوريا الديمقراطية تتشكل من العشائر العربية وخاصة عشائر دير الزور”.
وأكّد البيان: “أنّ شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر العربية الجبور – البكارة – طي – العكيدات – الشرابين – شمر – المعامرة – الخواتنة – النعيم – السادة الاشراف – عدوان – حرب – الولدة – المشاهدة – الجحيش وممثلي كافة العشائر الكردية والإيزيدية والسريانية والآشورية، تهيب بشيوخ ووجهاء العشائر في دير الزور بأخذ الحذر وعدم الانجرار وراء هذه المخططات التي تستهدف أمن وأمان مناطق شمال وشرق سوريا التي تعيش حالة استقرار إداري وأمني وسياسي”.
وأردف البيان: “نعلن تضامننا مع عشائر دير الزور ومطالبهم المحقة التي تضمن لهم حياة كريمة وآمنة والحفاظ على دماء الشهداء وقيمها التي ترسخت ببطولات وتضحيات أبنائنا وبناتنا في قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي التي حررت هذه المنطقة من عصابات الإرهاب وتدخلات القوى المعادية، فلابد من الإشارة إلى أنّ القبائل والعشائر تعني الأصالة والقيم الإنسانية ورجاحة العقل، وانطلاقاً من كل هذا فإننا نهيب بكم أن تكونوا المثل والمثال للحفاظ على أمن وأمان المنطقة وإفشال كل المخططات التي تُحاك ضد الإدارة الذاتية وإرادة شعبنا”.
واختتم البيان بعدة توصيات: “من هذا المحفل الوطني لابد من التأكيد على الثوابت الوطنية التالية:”التفاف العشائر والمكونات حول أبنائهم وبناتهم في قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، تعزيز دور الإدارة الذاتية لتحقيق كافة مطالب الشعب، ترسيخ الحالة التشاركية الديمقراطية وفق منظور مجلس سوريا الديمقراطية الوطني على كامل الجغرافيا السورية، إيلاء الدور العشائري الوطني الأهمية في المشاركة والرأي لضبط حالة الأمن والأمان من منطلق العادات والتقاليد الأصيلة”.