صرّح فريد عطي (الرئيس المشترك للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) لموقع الإدارة الذاتية الرسمي، أنّ الهدف من إطلاق مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هو تطبيق نهج التعايش المشترك، وتشارك إدارة المجتمع بين أبناء المنطقة.
ويثبت مشروع الإدارة قدرة الشعوب على بناء المؤسسات دون الاستعانة بالحكومات، إذ تشارك كافة أطياف المنطقة بمختلف عرقياتها ولغاتها ومعتقداتها في إدارة تلك المؤسسات، مما يثري مشروع الإدارة الذاتية.
وأضاف عطي، أنّ الإدارة الذاتية هي منظومة مجتمعية ضمت جميع العشائر والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من عربٍ وكرد وأرمن وآشور، فهكذا استطاع أبناء شمال وشرق سوريا حماية وإدارة أراضيهم في آنٍ واحد.
وأردف فريد، أن خمس سنوات مضت على تأسيس الإدارة الذاتية، وما زالت تسعى لتطوير مؤسساتها المجتمعية التي توفر الخدمات للسكان، انطلاقًا من الكومين إلى مجالس البلدات والمدن والمقاطعات.
وأشار الرئيس المشترك للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى أنّ الإدارة الذاتية مستمرة بتطوير مؤسساتها المجتمعية، والثقافية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية لينعم السكان بالأمن والاستقرار والعيش الحر، وأنّ جميع السوريين موضع ترحيب في الإدارة الذاتية.
مثالٌ يُحتذى به
وقالت سهام حمو (الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنبج وريفها) أنّ مشروع الإدارة الذاتية ضمن كافة الحقوق لمكونات شمال وشرق سوريا التي قبعت لسنين تحت استبداد النظام المركزي.
وأصبح مشروع الإدارة الذاتية مثالًا يُحتذى به دولياً كونه استثنائي، إذ للمرأة الدور الأكبر في تأسيس وهيكلة مؤسسات الإدارة الذاتية التي تنعم مناطقها بالأمن والاستقرار.
ناجحٌ منذ انطلاقه
ويرى سليمان الحسين (عضو المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) أنّ مشروع الإدارة الذاتية ناجحٌ منذ انطلاقه، في العام 2014، وأنّ ذلك واضحٌ على المستوى السياسي، والعسكري، والاقتصادي، مضيفاً أنّ أبناء شمال وشرق سوريا أثبتوا عبر مشروع الإدارة الذاتية أنه الحل الأمثل لإنهاء أزمة البلاد.