إنّ دولة الاحتلال التركي صعدت من عدوانها على مناطق شمال وشرق سوريا، ومع مرور 4 سنوات على احتلال رأس العين وتل أبيض من قبِل الدولة التركية والفصائل المسـ.ـلحة مخلفة الدمار الشامل في البنى التحتية وتغيير ديمغرافية المنطقة من خلال تهجير سكانها الأصليين الذين كانوا يعيشون بسلام وأمان في ظل الإدارة الذاتية ضمن إطار التعايش المشترك وأخوة الشعوب، أصبحت المدينتين وكراً للإرهـ.ـابيين من جميع أصقاع العالم وانطلاق للإرهـ.ـاب وتنظيم للمؤامرات لضرب الاستقرار والأمان في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وفي الوقت ذاته كثف الاحتلال التركي منذ الرابع من تشرين الأول الجاري قصفه لمناطق شمال وشرق سوريا بجميع أنواع الأسـ.ـلحة من المسيرات وطائرات حربية والمدافع الثقيلة ، مستهدفاً البنى التحتية والمرافق الحيوية من المشافي ومحطات الوقود والكهرباء والأكاديميات والمدارس، وترتقي هذه الانتهاكات لجرائم حرب بحق شعوب المنطقة
وهدفها الأساسي تهجير سكان الأصليين ،وتقويض جهود قوات سورية الديمقراطية والتحالف لمحاربة داعـ.ـش وإحياء الإرهـ.ـاب.
وأوقعت هذه الاعتداءات، كل من التلميذين “علي أحمد عياش” في الصف الأول الابتدائي والتلميذة “نادية محسن عياش” في الصف الثالث الابتدائي من مدرسة المستور في ناحية عين عيسى، حيث استهدفوا بقذائف الاحتلال التركي العشوائية
محدثة الخوف والذعر في نفوس التلاميذ مولد أثر سلبي عليهم ساعياً بذلك لضرب أمن واستقرار المنطقة.
نحن في هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية للفرات، ندين ونستنكر هذه الجـ.ـريمة النكراء الذي قام بها الاحتلال التركي بحق التلميذين، وكذلك أكاديمية قوى الأمن الداخلي موقعاً بذلك تسع وعشرون من أعضاء مكافحة المخدرات.
نناشد أهالي المنطقة للوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية لحماية مكتسبات الثورة وحماية مكونات المنطقة، ونناشد المنظمات الدولية والحقوقية ومنظمة حقوق الطفل “يونيسيف” والدول الضامنة والتحالف الدولي ، بتحمل مسؤولية هذه الاعتداءات والعمل على إيقافها ووضع حد لتماديهم بقتل الأطفال ومحاسبة تركيا على هذه الجـ.ـرائم.
هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية للفرات
10 تشرين الأول 2023