أصدرت الإدارة المدنية الديمقراطية للرقة، اليوم الخميس، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لتحرير الرقة من داعش، وجاء في نصه: “إنّ ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من جرائم وحشية وحرب الإبادة الجماعية تجاه مناطق شمال وشرق سوريا ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، من خلال استهداف المدنيين والإداريين وتدمير البنية التحتية وضرب المنشآت الحيوية وقطع المياه والمساهمة في ترسيخ سياسة التغيير الديموغرافي في المناطق المحتلة من عفرين إلى تل أبيض وصولاً إلى رأس العين، واستخدام كل الأساليب وأدوات الحرب الخاصة تجاه شعوب ومكونات وإثنيات شمال وشرق سوريا كرد وعرب وآشور وسريان وتركمان بهدف نسف مشروع الأمة الديمقراطية”.
وأضاف البيان: “وتسعى تركيا لنسف ثقافة العيش المشترك وأخوّة الشعوب وذلك لزعزعة الأمن والاستقرار والنيل من المكتسبات والإنجازات وتجربة الإدارة الذاتية والتدخل السافر في شؤون المنطقة ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الأممية بحجج ومبررات واهية، وذلك أمام سكوت وتخاذل المجتمع الدولي”.
وأشار البيان: “بينما تستمر هذه الهجمات كان هناك ترافق وتزامن في استهداف الكلية الحربية وتحرك وتصريحات لحركة حماس التي ساهمت في توسيع دائرة الصراع ورقعة الحرب مما أدى إلى إلحاق ضرر كبير بالبنية التحتية واستهداف الأبرياء وارتكاب مجزرة وحشية فظيعة وذلك من خلال استهداف مشفى المعمداني بغزة، إنّ مثل هذه الأعمال اللاأخلاقية منافية للقيم الاجتماعية والإنسانية ويجب كشف الجُنات ومحاسبة القتلة والمجرمين وهنا لا بد من الإشارة إلى سلوكيات حزب العدالة والتنمية المشينة والداعمة للإرهاب”.
واختتم البيان: “لذا نرى بأنّ الحروب لا تجلب سوى الدمار والخراب وكل الحلول التي تستند إلى التعصب القومي والإثني والديني تساهم في تعميق الأزمات والصراعات في المنطقة والعالم ، حيث نؤكد بأنّ الحل يكمن في التشاركية والعيش المشترك فيما بين الشعوب والأديان لذلك يجب الاستفادة من تجربه الإدارة الذاتية للنهوض بالمجتمعات وبناء الإنسان الحر وندعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ذات الصلة القيام بمسؤولياتها وواجباتها الأخلاقية والإنسانية بالدعم وتقديم المساعدات الإنسانية والعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وسفك الدماء”.