لقد تبنى مجلس سوريا الديمقراطية منذ تأسيسه الحوار والاحترام المتبادل بين جميع أبناء الشعب على أساس الأخوة المشتركة والوطن المشترك وما نقوم به هو استمرار لمشروعنا الوطني والسياسي، إلا أن ما بعد مرحلة التحرير تتطلب الاستمرار بالجهود وبشكل أكثر ، ولا بد من العمل على الاستمرار بترسيخ السلم الأهلي واستقرار المناطق التي تم تحريرها من داعش والحفاظ كل ما تم بناؤه بدماء أبناء المنطقة.
وما يقوم به مجلس سوريا الديمقراطية هو تجربة وركيزة لسوريا الجديدة سيما وأن جميع العشائر ووجهائها ومكونات الشمال السوري يبدون حرصهم على وحدة التراب السوري وأبناء العشائر هم ضامن للسلم الأهلي وسلامة البلاد وعدم التخلي عن شبر من تراب الوطن وتحرير المناطق المحتلة وهم الرابط الذي بإمكانه تجاوز مصطلحات غربي الفرات وشرقه بحكم ان سوريا موحدة لكل السوريين.
إن مجلس سوريا الديمقراطية يدعو ودعى سابقاً الأخوة أفراداً و وجهاء عشائر للملتقيات السابقة والتي أفرزت نتائج طيبة على المستوى العملي، واليوم أيضا ندعو ودون استثناء الجميع للمشاركة في ملتقى العشائر الذي يعقد بتاريخ 3 أيار في بلدة عين عيسى للبحث في حلول للوضع الخطير الذي يمر على وطننا وعدم الإكتراث بدعوات الجهات التي تسعى لخلق الفتنة بين السوريين وتبعدهم عن الحقيقة التاريخية التي عاشها شعبنا، وتسعى لضرب التجربة الديمقراطية التي تحققت في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا، وبناء عليه ندين هذه الممارسات التي تزيد من الشرخ والفتنة وندعو جميع أبناء الشعب السوري الاستفادة من ثماني سنوات من الدمار والبدء بحوار وطني جاد يؤسس لتعميم التجربة الديمقراطية في عموم البلاد.
اللجنة التحضيرية لملتقى العشائر السورية
2 أيار 2019