بمناسبة اليوم العالمي للبيئة والمصادف للخامس من حزيران من كل عام نُحيّ جميع المهتمين بالبيئة والمدافعين عنها ضد كل من يعبث بها ويعمل على تخريب أسس الحياة البيئية السليمة المتوازنة ومصادرها الأساسية من ماء وهواء وتربة وكائنات نباتية وحيوانية .
كما ندعو و نعمل على حماية البيئة و مواردها و الحفاظ على التنوع البيولوجي فيها.
وندق ناقوس الخطر مع كل أصدقاء البيئة في العالم لتتوقف جميع الحكومات والشركات والمعامل والمصانع من استغلال للبيئة و إخراجها من حساباتها واعتماد الربح الهدف الأساسي لها في العمل والإنتاج واهمال دور البيئة و المخاطر التي تحدق بها نتيجة ذلك، وخاصة عندما تتجاوز هذه الحكومات كل الأطر الإنسانية والأخلاقية في تعاملها مع البيئة والإنسان معاً كما فعلت وتفعل بشكل مستمر الحكومة التركية في عفرين وسرى كانيه (رأس العين) وكرى سبي (تل أبيض) وغيرها من المناطق التي غزتها واحتلتها مستعينة بالعصابات الإرهابية المسلحة مع الجيش التركي، حيث قامت بالتعدي ليس فقط على المدنيين في هذه المناطق بل إنها حاربت الطبيعة أيضاً وذلك بقطع الآلاف من أشجار الزيتون والتين والعنب في عفرين وقامت بحرق آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية المزروعة بالقمع والشعير في مناطق سرى كانيه (رأس العين) وكرى سبي(تل أبيض) وريف تل تمر وعين عيسى وكوباني ناهيك عن موت الآلاف من الحشرات و الحيوانات والكائنات الحية في البيئة حرقاً .
كما أنها تلجأ و منذ عقود إلى تحويل مناطق الشمال السوري ذات الطبيعة الغنية بالمياه و الينابيع إلى مناطق صحراوية و ذلك عبر قطع المياه عن السدود المغذّية للمناطق الآهلة بالمدنيين وتعتبر هذه الأعمال تعديا صارخا على البيئة والإنسان معا.
ولذلك نناشد جميع القوى المحبة للبيئة والسلام في العالم أن تقف ضد هذه الأعمال العدوانية للدولة التركية وترفع صوتها عاليا في وجهها وتردعها عن ممارسة أعمالها العدوانية هذه، للحد من هذه المخاطر التي تحيط بالبيئة عامة ووضع سياسات خاصة للحفاظ عليها و حمايتها.
كما أننا في هيئة الإدارات المحلية و البيئة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نشيد بكافة الأعمال التي تصب في خدمة البيئة، ونؤكد على اتباع سياسة صداقة البيئة بالطرق الإنسانية والعمل على زراعة الأشجار والحدائق ورعايتها وترسيخ الصداقة مع البيئة في جميع المجالات الصناعية والزراعية بالحفاظ على المياه والغطاء النباتي والحيوي فيها .
هيئة الإدارات المحلية و البيئة في شمال و شرق سوريا
٥ _٦_٢٠٢٠ م