شنت الدولة التركية مساء يوم ٢٣ حزيران ٢٠٢٠ هجوماً بطائرة مسيرة طال أحد منازل المدنيين في قرية حلنج التابعة لكوباني؛ والذي أدى إلى استشهاد أربعة نساء وعدد من الجرحى.
هذا الهجوم الذي يعتبر ضمن سلسلة الهجمات التي لم تتوقف ضد شعبنا يعد خرقاً قانونياً وأخلافياً لكل التفاهمات التي تمت بين كل من روسيا وأمريكا ودولة الإحتلال التركي الأخيرة، وتتمة للهجمات التي تنفذ من قبل دولة الإحتلال التركي ضد باشور كردستان واستهداف المدنيين هناك وهو أيضاً استهداف مباشر لإرادة المرأة ونضالها الديمقراطي.
هذه الهجمات هي إعلان تركيا عن نيتها عدم الإكتراث بحياة الأهالي والمدنيين خاصة في ظل سريان وقف العمليات القتالية التي لا تزال جارية بسبب تفشي فايروس كورونا ويعد تصعيداً خطيراً للغاية وينم عن اللامسؤولية الأخلاقية والقانونية التي تعلنها تركيا على الدوام عبر هجماتها المتكررة .
إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الوقت الذي ندين فيه وبأشد العبارات هذه الهجمات العدائية والتصعيد ضد المدنيين الأبرياء فإننا نؤكد على أن هذه الهجمات لن تثني شعبنا عن نضاله الديمقراطي وعلى وجه الخصوص نضال المرأة ودورها التاريخي في النضال والمقاومة في شمال وشرق سوريا.
كذلك ندعوا كل من روسيا وأمريكا و الأمم المتحدة الراعية لإتفاق وتفاهم وقف العمليات القتالية بإتخاذ موقف علني واضح وصريح حيال هذا النهج التركي غير المبرر.
كذلك ندعوا شعبنا في عموم المناطق وفي الخارج للخروج في مظاهرات منددة بالعدوان مع مراعاة الإجراءات الصحية وفضح الدولة التركية وممارساتها عبر إيصال حقيقتها وحقيقة ممارساتها للعالم أجمع. كذلك نتقدم بالتعازي لذوي الشهيدات الأربع اللواتي استشهدن جراء العدوان التركي الفاشي .
الشفاء العاجل للجرحى.
الخزي والعار للقتلة
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
٢٤ حزيران ٢٠٢٠
عين عيسى