لقد أسفرت الأحداث الجارية وظروف الحرب والصراع في المنطقة منذ زمن طويل وخاصة في العقد الأخير عن تداعيات كثيرة تكمن في شكلها السلبي وتأثيراته على حياة المدنيين وتعقيد ظروفهم الإنسانية، حيث في الوقت الذي لابد من أن تسعى كل الأطراف نحو ضمان الأمن وتعزيز الشراكة والعيش المشترك بكل أسف تتطور الصراعات التي تزيد من الأزمات وتعقدها وبالتالي تهدد حياة المدنيين وتجعلهم ضحايا لهذا النزاع والتناحر، دون شك جميع محاولات حل القضايا والمعضلات بالعنف والصراع المستمر في المنطقة باءت بالفشل كونها تمثل منهجاً خاطئاً للحل، بالتالي حل الصراعات يكمن في شكل واحد وهو الحوار واعتماد الديمقراطية الحقيقية والحل السياسي على أساس النتائج الفعلية، منطقتنا باتت مسرحاً للصراع المذكور وقد حان الوقت في الحد منه والخروج من هذه الأزمات المتجذرة وتجاوزها كونها تزيد من المعاناة وتدّمر سُبل الحياة وتبني عداوات متوارثة وتجعل الأبرياء ضحاياً وأهدافاً لها.
تابعنا ما حدث يوم الأربعاء 3 كانون الثاني الجاري في كهرمان في جنوب شرقي إي.ران، حيث الانفج.ارين اللذين ضربا منطقة دينية هناك، والذي أسفر عن فقدان اكثر من ١٠٠ شخص لحياتهم، في الوقت الذي نندد باستهداف المدنيين فإننا نتقدم بخالص العزاء لذوي الضحايا، مؤكدين بأن استهداف المدنيين تحت أي ظروف عمل مُدان بكل المقاييس الأخلاقية والقانونية وهو إجراء يتنافى مع عدم زج المدنيين في أيّة صراعات، الأمر الذي نرفضه في كل مكان، مؤكدين كذلك نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا على ضرورة الحد من الصراعات وتكثيف الجهود نحو حفظ الاستقرار وضمانه وحماية حياة المدنيين رافضين كذلك كل أشكال العنف والقتل والتي هي أعمال إره.ابية لا مبرر لها إطلاقاً.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.
5 كانون الثاني 2024