تستمر الدولة التركية بهجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا بحجج واهية لا تستند على أي معايير راغبة في إنهاء الوجود للمشروع الديمقراطي الذي له الحقوق المشروعة لكافة لمكونات المنطقة وتأجيج الصراعات والاستفادة من التطورات الإقليمية والدولية واستثمارها لمصالحها لتنفيذ توجهاتها العدوانية ونهجها الإبادي، خاصةً ضد مناطقنا التي تناضل ضد الإرهاب وتسعى لبناء نموذج مجتمعي مرتكز على أساس وحدة الشعوب ونضالها الديمقراطي.
في هذا الإطار تمّ رفع سوية الهجمات التركية الإرهابية الفاشية خلال الأسبوع الفائت وبدايات الأسبوع الجاري حيث استهدف في عدوانه الهمجي هذا الكثير من المدنيين ومنازلهم، وكذلك صوامع القمح في كوباني، طواقم الإطفاء، محطة تحويل الكهرباء في عين عيسى وكوباني ما أسفر عن قطع الكهرباء عن كوباني و 300 قرية حواليها، وضرب محطة الكهرباء في عامودا وكذلك ناحية الدرباسية وريفها بما فيها مركز التموين، أدت الهجمات العدوانية لأصابة طفلين وإمرأة بسبب استهداف منزلهما في ريف الدرباسية، كذلك أدت الهجمات لخروج عدة مؤسسات خدمية عن الخدمة، هذه السياسة المتبعة هي سياسة الإبادة ، والتهجير وإفراغ المنطقة على غرار ما يحصل في مناطقنا المحتلة كذلك محاولة الهروب إلى الأمام نحو توجيه الرأي العام التركي وخداعه وصرفه عن فشل حكومة أردوغان داخلياً وتصعيده الغير مبرر خارجياً.
نؤكد في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا على إننا سنقف بحزم ضد هذه المحاولات وسياسات الإبادة والإنكار وسنواصل في بناء مناطقنا وتطوير إرادة شعبنا داعين كل المؤسسات الحقوقية والأممية والإنسانية لإدارك مخاطر هذا التصعيد وتداعياته على الوضع الإنساني والأمني، وكذلك جهود مكافحة الإرهاب داعين شعبنا بمختلف مكوناته في داخل الوطن والمهجر التحرك والوقوف ضد هذه السياسات ورفع وتيرة النضال وإبداء مواقف حازمة لمنع تركيا وأدواتها من النجاح بهذه السياسات ومآربها، مؤكدين على إن إرادة شعبنا وعزيمته سبيلاً نحو ضمان النصر وإفشال جميع مخططات العدوان.
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا
14 كانون الثاني 2024