مقاطعة الفرات تصدر بيان للرأي العام بمناسبة الذكرى السنوية السادس عشر للهجوم على مدينة حلبجة

أصدرت مقاطعة الفرات، السبت، بيان للرأي العام بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والثلاثين للهجوم الكيميائي على مدينة حلبجة من قبل النظام العراقي السابق.

وجاء في نص البيان أنّ “اليوم الذكرى السنوية السادسة والثلاثين للهجوم الكيميائي على مدينة حلبجة من قبل النظام العراقي السابق، والذي تسبب خلال دقائق، استشهاد أكثر من 5 آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، وآلاف المصابين، في جريمة يُندى لها جبين الإنسانية، حيث قامت أربع طائرات حربية عراقية بقصف مدينة حلبجة بغاز الخردل والسيانيد المحرمين دولياً والذي تسبب بزهق أرواح المدنيين بالآلاف وارتكاب أفظع كارثة إنسانية وسط تغييب رسمي لها في وسائل الإعلام العالمية، الأمر الذي استفاد منه النظام البائد لفرض الصمت على القضية الكردية، وطمس ذاكرة الكرد ودفع شعبنا إلى الهجرة و الاستسلام”.

وأضاف البيان أنّ “مع مرور 36 عاماً على مجزرة حلبجة، وما زالت مخاطر استخدام الأسلحة الكيماوية مستمرة بحق الشعب الكردي، أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الصامت، بينما يظل المجرم حراً طليقاً يتفنن في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الكردي، ويدمر كل مقومات الحياة لديه، مستخدماً مختلف صنوف الأسلحة المحرّمة دولياً، حيث استخدمت الدولة التركية الغاز نفسه والجريمة المحرّمة دولياً نفسها ضد شعبنا في مقاطعة عفرين المحتلة وكما تستخدم هذه الأسلحة في هجماته ضد قوات الكريلا في شمال كردستان، وكذلك في شمال وشرق سوريا ضد المدنيين الأبرياء والتي لا تختلف عن مثيلاتها المرتكبة في التاريخ مثل مجزرة الأرمن عام ١٩١٥ في تركيا، وحرق أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة قرية كردية في النصف الأخير من القرن الماضي في شمال كردستان ويبقى المجرم واحد والفكر واحد”.

وأكد البيان أن بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لمجزرة حلبجة نستذكر شهدائها وعموم شهداء كردستان وشهداء النضال في طريق الحرية والسلام، ورفع مستوى النضال وتوسيع حركة الاحتجاجات الديمقراطية في مختلف المدن داخل وخارج الوطن وندعو القوى الأممية والبلدان الصديقة القيام بدورها وتحمّل مسؤولياتها في الوقوف أمام مجازر النظام التركي الفاشي بحق شعبنا، حيث الإيمان بالقوانين العادلة والقيم والأخلاق التي حاسبت المتورطين في مجزرة حلبجة ونأمل أن يتحرك العالم من أجل محاكمة المتورطين في مجازر عفرين وعموم المناطق السورية وفي مقدمتهم حكومة أردوغان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *