أصدر مكتب الإعلام في مقاطعة الرقة، السبت، بيانًا يُدين اعتداءات الاحتلال التركي على الإعلاميين في إقليم شمال وشرق سوريا، وجاء في نصه.
تستمر دولة الاحتلال التركي في هجماتها الوحشية استكمالًا لحرب الإبادة وزعزعة الاستقرار ورغبة منها في خلق الفتنة والهروب من أزماتها الداخلية، إذ لا تعد هذه الهجمات والاستهدافات الأولى وإنما تستمر بكافة أشكالها ضد شعوب المنطقة، حيث كانت آخر تلك الهجمات ضد الكرد الأحرار في المجال الإعلامي، عندما استهدف الطيران التركي المُسيَّر أمس فريقًا إعلاميًا كان في مهمَّة صحفية في محافظة السليمانية في باشور کردستان، وأسفر الاستهداف عن استشهاد الصحفيتين الكرديتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين وإصابة أفراد الفريق الإعلامي بإصابات بليغة.
هذا الاعتداء ليس بغريب عن همجية النظام الفاشي التركي المجرم لقد سخَّرت الشهيدتين حياتهما لتحسين وضع المرأة الكردية في باشور كردستان، وكشف حقيقة هجمات دولة الاحتلال التركي وسياستها القمعية ضد الشعب الكردي، والتحركات الاحتلالية التي يقوم بها النظام التركي بحق شعوب المنطقة.
ونحن بدورنا سنجعل من نضال جميع شهداء الإعلام الحر أساس عملنا ونضالنا في سبيل الحياة الحرة والمساواة، وسيكون نضالهم شُعلة قوة وإيمان وحقيقة بالنسبة لنا، ولن يتراجع نضال الإعلام الحر مهما كثُرت الهجمات والضغوطات والاعتقالات ومحاولات القمع وتكميم الأفواه، فتلك الهجمات تجعلنا نؤمن ونثق بانتصار نضال المرأة في سبيل الحرية بفلسفة المرأة الحياة الحرية.
ونؤكد تعزيز النضال في سبيل الحرية أكثر من أي وقت مضى إنَّنا في مكتب إعلام المجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة نُدين ونستنكر الاعتداءات والهجمات التركية الغاشمة والوحشية بحق الإعلاميين وخاصة النساء الإعلاميات، ونطالب جميع المنظمات الدولية التي تدعي حماية حقوق الإنسان للقيام بواجبها الإنساني حيال تلك الهجمات ووضع حد لهذه الاعتداءات التي تستهدف الإعلاميين والصحفيين وإرادة المرأة الحرة.
ونقدم تعازينا الحارة لذوي الشهيدتين وزملائهما في الإعلام الحر وللشعب الكردي بأسره، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.