أصدرت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا، الأربعاء، بيانًا بخصوص اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وجاء في نصه:
يصادف يوم السادس والعشرين من شهر حزيران اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، لأن المخدرات هي مشكلة ومعضلة كبيرة إقليمية ودولية، وتشكل تهديدًا للواقع الاجتماعي والأخلاقي والاقتصادي للعالم أجمع، ونحن في إقليم شمال وشرق سوريا نُعاني من هذا التهديد أيضاً وبشكل خاص.
وكل القوى المعادية للإدارة الذاتية تعمل على إدخال كل أنواع المخدرات إلى مجتمعنا وبكميات كبيرة، واستهداف فئات المجتمع وخاصة الفئة الشابة التي سترسم مستقبل مناطقنا، في محاولةٍ لإضعاف مناطقنا وضرب الأمن والاستقرار فيها، لأن المخدرات وانتشارها يؤدي إلى تدمير البنية الثقافية والاجتماعية للأسرة والمجتمع، ويزيد معدل الجريمة والعنف.
ونحن في قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا وفي سبيل مواجهة آفة المخدرات فقد كَثفنا الجهود والطاقات بالإمكانيات المتاحة لدينا لملاحقة الشبكات الإجرامية وضعاف النفوس الذين يعملون على تهريب المخدرات وترويجها والاتجار بها، فقد حققت قواتنا نتائج كبيرة في ضرب أوكار هذه الشبكات وتوجيه ضربات قاسية لهم من خلال العمليات النوعية التي أدت إلى ضبط كميات كبيرة من المخدرات.
وأطلقت قواتنا حملة موسعة امتدت لشهور طويلة تحت مسمى حملة الانتقام لشهداء المخدرات الذين استشهدوا نتيجة استهدافهم من قبل الاحتلال التركي الفاشي عبر الطائرات الحربية وهم ضمن دورة تدريبية تخصصية لتطوير العمل والارتقاء به وتحقيق مجتمع آمن، وهذا الاستهداف الذي بين وبشكل واضح بأن غايته هو تقويض عمل قواتنا في مكافحة هذه الآفة وانتشارها بين المجتمع.
ولكن قواتنا أكدت استمرارها في بذل المزيد من الجهود لتخليص المجتمع من المخدرات والحفاظ عليه، فقد حققت الحملة نجاحًا واسعًا وقطع الطريق أمام التجار الذين حاولوا إدخال المخدرات بشكل أكبر، إلى جانب ذلك فقد عملت قواتنا على تعزيز العمل في توعية أبناء شعبنا حول آثار المخدرات، عبر الندوات والفعاليات بمشاركة الهيئات والمؤسسات المعنية.
إن قواتنا في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وظفت كل طاقاتها للحد من انتشار المخدرات وبمساندة العديد من الأقسام ضمن قوى الأمن الداخلي وبالتنسيق مع الجهات المعنية فقد تمكنت من توقيف عدد كبير من المتورطين في الاتجار والترويج لهذه الآفة، وضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة حيث بلغ عدد الملفات التي تم العمل عليها من قبل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات خلال عام كامل 2387 ملف تم توقيف كامل المتورطين في هذه الملفات وبلغ عددهم 3485 موقوف كان منها:
305 ملفات بيع وإتجار للمخدرات بلغ عدد الموقفين ضمن هذه الملفات 623
542 ملف لترويج المخدرات وعدد الموقوفين ضمنها 1002
أما ملفات التعاطي فكانت 1540 ملف تعاطي وقد بلغ عدد الموقوفين 1851 وقد تم تسليم كافة الموقوفين للنيابة العامة.
أما بالنسبة للمواد المخدرة المضبوطة فقد بلغت 41,622 واحد وأربعون كيلو وستمائة واثنان وعشرون غرام من الكريستال الميث.
272,575 مئتان واثنان وسبعون كيلو وخمسمائة وخمس وسبعون غرام من الحشيش.
275 مئتان وخمس وسبعون سجائر حشيش.
16,241 ستة عشر ألف ومئتان وواحد وأربعون من الإبر المخدرة.
3,092,742 ثلاثة ملايين واثنان وتسعون ألف وسبعمائة واثنان وأربعون حبة كبتاجون.
70,700 سبعون ألف وسبعمائة حبة من أنواع مختلفة.
570 خمسمائة وسبعون غرام من مادة الهيروين.
35،5 خمس وثلاثون غرام و نصف من الكوكائين.
541 خمسمائة وواحد وأربعون شتلة من نبتة الحشيش.
1,745 واحد كيلو وسبعمائة وخمس وأربعون غرام من بذور الحشيش.
117 مئة وسبعة عشر غرام من مادة غبار الحشيش.
1,849 كيلو وثمان مائة وتسع وأربعون غرامً من زيت الكبتاجون.
بالإضافة لمجموعات كبيرة من أدوات التعاطي.
حيث قامت قواتنا وبالتنسيق مع النيابة العامة وهيئة الصحة بإتلاف كميات كبيرة من هذه المواد المخدرة بتاريخ 17/4/2024
إن العمل الذي تحقق ما كان ليُنجز لولا تظافر الجهود من أبناء شعبنا والأقسام والهيئات والمؤسسات، لتحقيق نتائج فعالة وملموسة في مكافحة المخدرات، لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل ويجب علينا الاستمرار في العمل سويةً مع كافة الأقسام والجهات المعنية بمكافحة هذه الآفة.
إننا نؤكد التزامنا بالتعاون والمشاركة مع الجهود المبذولة على المستوى الإقليمي والدولي لمكافحة المخدرات، وبأننا على استعداد كامل للتعاون مع أي جهة تَعمل بِهذا الصدد، فالحرب ضد المخدرات هي حرب عالمية، تهدد دول العالم أجمع.
إننا في قوى الأمن الداخلي سنعمل أكثر من أي وقت مضى وسنبذل كافة الجهود لتحقيق مجتمع آمن خالٍ من المخدرات.