أدلت المديرية العامة لمياه الشرب في مدينة الحسكة، اليوم الاثنين، بياناً للرأي العام وذلك بما يتعلق بقطع مياه محطة علوك عن مدينة الحسكة والبلدات والقرى التابعة لها بحيث تكون هذه “المدن منكوبة”، وذلك بحضور ممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية للجزيرة.
قُرأ البيان من قِبل عيسى يونس (الرئيس المشتركة للمديرية العامة للمياه في الحسكة)، حيث جاء في نص البيان: “مدنٌ وقرى بلا ماء، يكاد المرء لا يصدق مثل هذا الكلام، كيف لعالمٍ متحضر يدّعي حماية حقوق الكائنات جميعها ويقبل على نفسه وجود مدنٍ بلا ماء؟ والصيفُ عاد عنيفًاً كعادته فلا ماءٌ عذبٌ ولا ماءٌ مرٌ فقط عطشٌ يسود المكان، ومظاهر المعاناة بكل تفاصيلها، حيث يبحث المرء عن نقطة الماء بشتى الوسائل ويضطر لقبوله من أي مصدر كان، وليس مخفي عن أحد استغلال البعض حاجة الأهالي وبيعهم ماءً ملوثاً مليئاً بمختلف البكتيريا والجراثيم، ليس هذا فحسب قد وصل الأمر لصعوبة حصول البعض حتى على تلك المياه الملوثة”.
وجاء في نصّ البيان أيضاً “من هذا المكان نعلن للجميع أنّ الحسكة وتل تمر وقراهما ومخيمي واشو كاني وسري كانية هي مناطق منكوبة تكاد تنعدم الحياة فيها إلا بصعوبة بالغة، وليس لدينا الكثير من الخيارات في وقت لا ينفع فيه سوى الاستعجال في إيجاد الحلول وبتضافر كل من يستطع ذلك من جهات رسمية ومنظمات إنسانية لدرء تبعات هذه الأزمة المريعة عن الأهالي، واستمرار هذه الكارثة الحقيقية ما هو إلا نتاج اتفاق كل من روسيا وتركيا وبمباركة حكومة دمشق لخنق شعبنا ووأد تجربته الديمقراطية دون الشعور بمدى فداحة هذه الجريمة، والمؤسفُ أنّ الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي لم تتخذ موقفاً حتى الآن تجاه هذه المعضلة كمسؤولية وواجب أخلاقي عليهما”.
ختاماً أكد البيان أنّ “ثمة بشرٌ يعانون العطش بكل معانيه ومعهم كل حي يحتاج الماء من طير وشجر
وثمة دولةٌ باغية تحتل منابعَ مياهنا وتمنع وصولها إلى المحتاجين، لا تأبه بالمرضى والأطفال، كل هذا أمام مرأى ومسمع من النظام العالمي الذي يدّعي ما يدّعيه”.