إلى الرأي العام

مُنذ سنوات تمارس مرتزقة تركيا وبدعم تركيا الواضح كافة الانتهاكات على مرآى ومسمع كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية في عفرين والمناطق المحتلة، هذه الانتهاكات تزداد يوماً بعد يوم نتيجة ما حصل ولا تزال من فوضى عارمة وبحكم التغيير الديموغرافي وتغير هوية هذه المناطق من خلال فسح المجال لأن تكون بيئة آمنة للمتطرفين وعوائلهم.

ما حصل حول مقتل طفل ” أحمد معمو” القاصر في عفرين على يد أشخاص من مناطق أخرى تم توطينهم في عفرين هو إحدى النتائج الخطيرة لسياسة تركيا ومرتزقتها في مناطقنا المحتلة، حيث سبق وتم قتل عدة أشقاء عشية ليلة نوروز في العام الفائت ناهيكم عن انتهاكات يومية أخرى تحصل نتيجة الفوضى المذكورة.

في الوقت الذي نُندد نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بهذه الانتهاكات والتجاوزات التي تتم فإننا ندعوا كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بما فيها الدولية لأداء واجبها والقيام بمسؤولياتها حيال ما يحصل في عفرين ومناطق تواجد تركيا المحتلة ومرتزقتها داعين في الوقت ذاته لتشكيل لجان تقصي حقائق تقوم بمهامها بشكل حيادي ومستقل لتوثيق الانتهاكات في هذه المناطق وتقديم الجُناة للعدالة ومحاسبتهم وعلى رأسهم داعميهم ومسؤوليهم الأتراك، مؤكدين على إنه وفي ظل وجود هذه الانتهاكات ودوام الاحتلال ودعمه للمرتزقة لا يمكن تحقيق أي استقرار خاصة وإننا نعيش اليوم الأزمة السورية في عامها الثالثة عشر، وسط غياب فرص الحل والتوافق نتيجة وجود الاحتلال وكذالك تداخل مصالح وأجندات إقليمية ودولية مؤكدين على إننا نحرص على تقديم كل ما يمكن لتحقيق الاستقرار وضمانه داعين كل القوى الوطنية السورية نحو الانفتاح على الإدارة الذاتية لما لها من دور ريادي في تطوير حل ديمقراطي مستدام في سوريا على أساس الوحدة والتوافق الوطني.

الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا

15 آذار 2024

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *