وصل يوم أمس الأحد ، ٥ أيلول ، وفد من مملكة السويد برئاسة السفير فرديريك فلورن من دائرة الشؤون القنصلية والقانون المدني في السويد إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية , في زيارة لمناطق شمال وشرق سوريا.
واستقبل الوفد من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر، ونائب الرئاسة فنر الكعيط، و زوزان أنس من مكتب علاقات YPJ والنائبة في هيئة المرأة في إقليم الجزيرة صباح شابو.
تم التباحث حول الوضع بشكل عام في سوريا وعلى وجه الخصوص الوضع في شمال وشرق وسوريا أبرزها العملية السياسية السورية وتم التأكيد على ضرورة حل الأزمة في سوريا وفق القرارات الدولية وخاصة القرار ٢٢٥٤ بمشاركة كل مكونات الشعب السوري”.
وخلال اللقاء قال عمر ” بان التهديدات التركية وعملياتها العسكرية مستمرة على المنطقة وتقوم باستهداف المناطق الأمنة باستمرار وهناك استهداف لمناطق جديدة في الفترة الأخيرة مما أدى إلى موجة نزوح من تلك المناطق، كما إن الانتهاكات مستمرة في المناطق المحتلة من قبل تركيا والفصائل التابعة لها من قتل واغتصاب واستيلاء على أملاك المدنيين والتغيير الديمغرافي”.
وأضاف عمر أيضا” إن المنطقة تعاني من تحديات كبيرة وأهم تحد نواجهه بالإضافة إلى التحديات الأخرى هو الإرهاب، الخلايا النائمة مازالت موجودة وتقوم بالعمليات لذلك هناك ضرورة لاستمرار التنسيق بين الإدارة الذاتية وبين التحالف الدولي لمواجهة هذه الخلايا، بالإضافة إلى ان هذه المناطق تعاني من أزمة اقتصادية خانقة اذا لم يقم المجتمع الدولي بدعم هذه المناطق اقتصاديا ستكون فرصة لداعش ليعمل داخل هذه المناطق ويعيد تنظيم نفسه.
وتم التباحث أيضاً حول وضع المخيمات وبصورة خاصة مخيم الهول حيث تحدث هناك عمليات قتل يوميا وهناك عمليات تدريب بالنسبة للأطفال على ذهنية الإرهاب وضرورة بناء مراكز إعادة تأهيل لهم لأبعادهم عن الأجواء الراديكالية في المخيم.
بالإضافة إلى الوضع الإنساني في مخيمات النازحين والأثر السلبي لإغلاق معبر اليعربية (تل كوجر ) عليهم وعلى وسكان المنطقة من المساعدات الإنسانية الذي يمنع إيصال المساعدات الإنسانية إليهم.
من جانبه عبر السفير فريدريك لوران عن سعادته بالمحادثات المثمرة مع الإدارة الذاتية و شكر الإدارة الذاتية لتعاونها في جميع المسائل وقال ” في البداية أود أن شكركم على هذه النقاشات المثيرة للاهتمام اليوم حول المسائل الإقليمية والقتال ضد الإرهاب”.
مضيفا” اعرب بالنيابة عن حكومة السويد أننا نقدر كثيرا ما قامت به الإدارة وشعبها والتضحيات التي قاموا بها في هذا القتال ضد الإرهاب
أننا نراكم كشركاء لنا واننا نقف جنبا إلى جنب في هذا القتال هذه رسالة مهمة جدا أود ان أوصلها أليكم.
واننا نفهم الوضع الصعب جداً الذي يواجهكم ونحن سعداء جداً للتعاون معكم لمعالجة هذه القضايا من مبدأ الثقة والتعاون”.
في نهاية اللقاء تم تسليم عدد من الأطفال والنساء من عوائل تنظيم داعش وفق وثيقة تسليم رسمية تم توقيعها من الجانبين.